أعلنت مصادر أمنية يمنية أن قوات الحزام الأمني (يُشرف عليها التحالف العربي) عثرت، الأحد، على جثة أمير تنظيم القاعدة في مديرية الوضيع، "الخضر علي باصريع"، المكنى بأبي العباس، داخل أحد البيوت المهجورة في المديرية الواقعة بمحافظة أبين (جنوبي اليمن).
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصادر قولها: إن "عناصر من الحزام الأمني وحدات خاصة عثرت اليوم، على جثة أمير تنظيم القاعدة في منطقة الوضيع، (الخضر علي باصريع)، داخل أحد البيوت المهجورة المصنوعة من الطين".
وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أنه "تم استدعاء أهل القتيل فور العثور على جثته؛ للقيام بمراسم دفنه"، دون تفاصيل إضافية.
وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن القوات الأمنية في محافظة أبين عثرت على جثة "باصريع" بعد يومين من العمليات العسكرية التي شنتها قوات حكومية، بدعم من التحالف العربي، على مواقع تنظيم القاعدة في مديريتي لودر ومودية.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنية لم تذكرها، أن "باصريع" قُتل في أثناء المواجهات التي دارت بين قوات الحزام الأمني والجماعات المسلحة بمنطقة الوضيع في أبين.
والأربعاء الماضي، تمكنت قوات حكومية "قوات التدخل السريع والحزام الأمني"، من استعادة منطقة "الوضيع"، مسقط رأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في محافظة أبين، من سيطرة تنظيم القاعدة.
وفي سياق آخر، ذكر مصدر محلي أن عناصر من تنظيم القاعدة نصبوا كميناً مسلحاً لسيارة قائد اللجان الشعبية بمديرية لودر (بمحافظة أبين)، فهد حسن علوي غرامة، بالقرب من "جبل عكد" بين مديريتي لودر والوضيع.
وأشار إلى أن قائد اللجان الشعبية لم يصَب بأي أذى، لكن أحد مرافقيه قُتل في الحادث وأصيب آخر (لم يحدد هويتيهما)، في حين انتشرت قوات الأمن بالموقع؛ بحثاً عن منفذي العملية، دون تفاصيل إضافية عن ملابسات الهجوم.
ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من السلطات اليمنية بشأن ما ورد في تصريحات المصدرين.
وتنتشر قوات "الحزام الأمني"، في عدن العاصمة المؤقتة لليمن، والمحافظات المحيطة بها، وقد أنشئت بقرار رئاسي منتصف يوليو 2015.
وفي أغسطس 2016، أعلنت الحكومة اليمنية السيطرة على أبين، وطرد عناصر "القاعدة" منها، إلا أن التنظيم يشن بين الفينة والأخرى هجمات متكررة على نقاط أمنية ومقار عسكرية، ذهب ضحيتها عشرات الجنود.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن تحالف عربي، تقوده الجارة السعودية، حرباً على مسلحي جماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، المتهمَين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء، منذ سبتمبر 2014، بحسب "الخليج أونلاين".