نفت ألوية الحماية الرئاسية في اليمن، صلتها بالاشتباكات التي شهدتها العاصمة المؤقتة للبلاد، عدن، السبت، وكان أحد طرفيها قوات "الحزام الأمني".
وأوضحت "الحماية الرئاسية"، في بيان، أن "لا علاقة لها بالاشتباكات التي وقعت السبت في القطاع الشرقي لمدينة عدن".
ويضم القطاع الشرقي أجزاء كبيرة من حي العريش بمدينة خور مكسر، وحي الممدارة بمدينة الشيخ عثمان، وصولًا إلى منطقة العلم العسكرية، التي تفصل بين محافظتي عدن وأبين. ووصف البيان من قاموا بمهاجمة قوات "الحزام" بـ"العناصر الخارجة عن القانون".
وتسبب القصف في فرار العشرات من النساء والأطفال من المنازل المحيطة بالتقاطع. إلا أن مصدراً أمنياً، طلب عدم ذكر اسمه، أن سبب الاشتباكات يعود لرفض جنود تابعين للحماية الرئاسية تسليم النقاط العسكرية، في القطاع الشرقي للحزام الأمني، بموجب اتفاق مسبق بين الجانبين.
وتنتشر قوات "الحزام الأمني"، في عدن والمحافظات المحيطة بها، وقد أنشئت بقرار رئاسي منتصف يوليو 2015، وتحظى بدعم من دولة الإمارات.
وفي هذا السياق، قال قائد لواء في هذه القوات، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "4 جنود ينتمون لقواتنا قتلوا في الاشتباكات، فيما أصيب 12 آخرون، بينهم مدنيان".
وفي وقت سابق السبت، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي في مستشفى الجمهورية التعليمي، بمدينة خور مكسر، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن مدنيًا قتل في الاشتباكات، وأصيب أثنان أخران، جراء تلك الاشتباكات.
وذكر شهود أن طائرات مروحية من طراز "أباتشي"، تابعة لأبوظبي، قصفت تقاطع "الرحاب"، بمدينة خور مكسر، بعد ساعات قليلة على اندلاع الاشتباكات. وتسبب القصف في فرار العشرات من النساء والأطفال من المنازل المحيطة بالتقاطع.
ورغم نفي "الحماية الرئاسية" ضلوع قواتها في الاشتباكات، قال مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه، إن سبب الاشتباكات يعود لرفض جنود تابعين للأولى تسليم النقاط العسكرية، في القطاع الشرقي للحزام الأمني، بموجب اتفاق مسبق بين الجانبين.
وأضاف، أن قيادتي الجانبين توصلت لاتفاق قبل يومين، يقضي بتسليم النقاط الأمنية التابعة للقطاع الشرقي إلى قيادة "الحزام الأمني"، تحت إشراف دول التحالف العربي، إلا أن بعض قادة النقاط رفضوا تسليمها، وهو ما أدى لاندلاع الاشتباكات.
وتشهد عدن اشتباكات مسلحة، بين الحين والآخر، في ظل تعدد الجهات الأمنية وانتشار الأسلحة، بشكل لم تعهده المدينة من قبل، وعجز السلطات الحكومية عن وضع حلول لتلك المشاكل.