طغت الأزمة القطرية على الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة وتبادل الوفد القطري التراشق بالألفاظ والاتهامات مع وفود السعودية ومصر والإمارات والبحرين.
وجدد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري نفي بلاده دعمها للإرهاب. ووصف مقاطعة الدول الأربع لبلاده بأنها "حصار جائر" و"غير مشروع".
وفيما يتعلق بإيران قال "تتهمنا (الدول المقاطعة) بعلاقات مع إيران أقسم بالله إيران حقيقة أثبتت أنها دولة شريفة. إيران ما أجبرتنا إن إحنا نفتح سفارة هناك ونسكر سفارة".
وأضاف "إحنا تعاطفنا مع السعودية وسحبنا سفيرنا من هناك تضامنا مع السعودية ورجعنا لإيران من اللي شفناه منكم حقيقة انتو كدول".
وكان يشير إلى سحب السفير القطري من إيران بعد اقتحام محتجين إيرانيين للسفارة السعودية في طهران في يناير 2016 بعد إعدام رجل دين شيعي بارز في السعودية. وتغلق الرياض سفارتها منذ ذلك الحين.
وأعلنت الدوحة الشهر الماضي عودة سفيرها إلى طهران و"عبرت...عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات".
وأثارت كلمة المريخي حفيظة أحمد قطان سفير السعودية لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية وقال إن قطر ستندم على علاقاتها بإيران وكرر اتهامات بلاده لطهران بالتآمر على دول الخليج.
وقال قطان "يقول (مندوب قطر) إيران دولة شريفة! والله هذه أضحوكة! إيران التي تتآمر على دول الخليج.. التي لها شبكات جاسوسية في البحرين والكويت أصبحت دولة شريفة.. التي تحرق سفارة السعودية.. هذا هو المنهج القطري التي دأبت عليه".
وأضاف "هنيئا لكم بإيران وإن شاء الله عما قريب سوف تندمون على ذلك".
واتهم المريخي السعودية بالسعي إلى الإطاحة بأمير قطر، وقال إن المملكة تعد الشيخ عبد الله بن علي بن جاسم آل ثاني أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية ليكون أمير البلاد القادم.
ونفى قطان هذا الاتهام. وقال "هذا شيء عيب أن يقال مثل هذا الأمر فالمملكة السعودية لن تلجأ لمثل هذا الأسلوب الرخيص ونحن لا نريد تغيير نظام الحكم ولكن عليكم أن تعوا أيضا أن المملكة قادرة على أن تفعل أي شيء تريده إن شاء الله".
وزار الشيخ عبد الله السعودية قبل موسم الحج وطلب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز السماح للحجاج القطريين بأداء فريضة الحج. وفتحت السعودية حدودها البرية لاستقبال حجاج قطر.
واحتدم الحوار بين قطان والمريخي خلال الاجتماع ووصل إلى حد التراشق بالألفاظ.
وقال المريخي "الأخ أحمد قطان نبرته فيها تهديد ما اعتقد أنه على قد هذه المسئولية" ليقاطعه المندوب السعودي قائلا "لا أنا قدها وقدود". ورد الوزير القطري "أما أتكلم أنت تسكت" وتبعه قطان "لا أنت اللي تسكت".