واصلت السعودية، لليوم الثالث على التوالي، اعتقال عدد من الدعاة، والكتاب والإعلاميين، دون توجيه تهم رسمية لهم.
وقال نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء إن السعودية اعتقلت المزيد من العلماء والمثقفين موسعة ما يبدو أنها حملة على المعارضين السياسيين بالمملكة.
وتأتي الحملة وسط تكهنات واسعة النطاق بأن الملك سلمان ينوي التنازل عن العرش لابنه الأمير محمد الذي يهيمن بالفعل على السياسات الاقتصادية والدبلوماسية والداخلية. ونفى مسؤولون سعوديون تلك التقارير.
كما تأتي في ظل خلاف متصاعد بين السعودية وحلفاء لها من جهة وقطر من جهة أخرى.
ودعا نشطاء سعوديون معارضون في المنفى إلى احتجاجات يوم الجمعة لتحفيز المعارضة للاسرة الحاكمة.
ويوم الثلاثاء قال نشطاء يعملون على مراقبة وتوثيق من يصفونهم بمعتقلي الرأي إنه تأكد اعتقال ما لا يقل عن ثماني شخصيات بارزة أخرى بينهم رجال دين وأكاديميون ومعلقون بالتلفزيون وشاعر منذ يوم الاثنين.
وذكرت منظمة القسط وهي منظمة حقوقية سعودية مقرها لندن أن اعتقالات أخرى جرت دون أن تحدد رقما.
وقال رئيس المنظمة يحيى العسيري إنه تأكد اعتقال العودة والقرني وفرحان المالكي ومصطفى حسن. وأكد صحة اعتقال الباقين أيضا لكن ليست لديه معلومات محددة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين سعوديين.
وقال حساب "معتقلي الرأي"، إن السلطات اعتقلت، الثلاثاء، خالد العودة، شقيق الشيخ سلمان العودة، لاعتراضه على اعتقال شقيقه.
إضافة إلى اعتقال كل من المحلل الاقتصادي عصام الزامل، والباحث عبد الله المالكي، والدعاة عبد المحسن الأحمد، ووليد الهويريني، وحمود العمري، والأكاديمي مصطفى الحسن، والإعلامي خالد المهاوش.
وبحسب مغردين، فإن الزامل، والمالكي، غير محسوبين على أي تيار إسلامي، إلا أن تغريداتهم التي تدعو إلى إصلاح شامل، كانت السبب باعتقالهم، وفقا لمغردين.
وأشار نشطاء إلى أن الشاعر زياد بن نحيت ربما اعتقل لنشره فيديو وبخ فيه صحفيين استغلوا الخلاف مع قطر للإساءة إلى بعضهم بعضا.
وقال "ما يحدث بين قطر والمملكة العربية السعودية هو أمر طبيعي جدا وخلاف سياسي.. ولكن يا جماعة .. الدور اللي قام فيه الإعلام اليوم هو دور سيء وسلبي جدا جدا وأعتقد بل أني أجزم أنه لا يوجد عاقل يرضى بما يحدث".
ونشر النشطاء قائمة بأسماء ثمانية أشخاص آخرين يخشون احتمال اعتقالهم أيضا.