قال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي إن اتهام السعودية لقطر بدعم الإرهاب هو فرار إلى الأمام تسعى من خلاله الرياض لتبرئة نفسها.
وأضاف خرازي أن السعودية هي الداعم الأساسي للإرهاب "من خلال دعمها للجماعات التكفيرية والإرهابية".
وقال إن الدوحة استطاعت أن تقاوم الضغط الذي مارسته الرياض عليها، وأعادت النظر في علاقتها بإيران مرحبا بعودة السفير القطري إلى طهران.
وكانت دولة قطر أعلنت في 23 أغسطس الماضي عودة سفيرها لدى إيران لممارسة مهامه الدبلوماسية، وعبرت عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
وقد رحبت إيران بعودة السفير القطري واعتبرت الخطوة قرارا منطقيا وإيجابيا. وشددت على أهمية تعزيز العلاقات بين دول الجوار.
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية -التابع للمرشد الإيراني- إن الحوار بين بلاده والسعودية يكون مفيدا عندما يؤمن الطرفان بذلك.
ولكن خرازي اعتبر أن الرياض غير مستعدة لهذا الحوار "بل تواصل مغامراتها بالمنطقة معتمدة على أموالها ودعم واشنطن".
وأكد أن إيران مستعدة للحوار عندما توقف السعودية تدخلها في اليمن والبحرين وتعيد النظر في سياساتها في سوريا والعراق.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن الحوار بين بلاده والسعودية ممكن مستقبلا، لأن "كل شيء ممكن في عالم السياسة الخارجية والدبلوماسية".
ويشار إلى أن وزير الخارجية العراقي قاسم الأعرجي قال الشهر الماضي إن السعودية طلبت من بلاده التدخل للتوسط مع إيران.وصرح الأعرجي بأن إيران تلقت هذا الطلب بشكل إيجابي، وقال إن السعودية وعدت بالتجاوب مع الشروط الإيرانية، وهو ما نفته الرياض.