قال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم إن الداعية السعودي الكبير سلمان العودة قيد الاعتقال، بالإضافة إلى اعتقال الناشط عوض القرني أيضا. فيما لم تؤكد مصادر سعودية رسمية أو تنفي هذه الأنباء، كما تفعل كل مرة. إذ هناك حالات اعتقال لعلماء ومفكرين منذ سنوات ولم تعلن عنهم حتى الآن، كما جرى مع الأكاديمي الإعلامي محمد الحضيف، وأخرين.
وكان العودة كتب معلقا على اتصال أمير قطر بولي عهد السعودية محمد بن سلمان، على حسابه بتويتر قائلا:" ربنا لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم".
وقد أرجع الناشطون سبب اعتقال "الداعية المؤثر" إلى هذه التغريدة التي لم تتضمن سوى دعاء وخطابا موجها للخالق عز وجل.
ولاحقت العودة ضغوطات هائلة وتهديدات أمنية غير رسمية وبعضها رسمي بغلاف إعلامي، تطالبه بإبداء رأيه في الأزمة الخليجية المندلعة منذ مايو الماضي، لجهة تبني موقف دول الحصار، ولكن العودة "عف لسانه" على حد ما يقول مريدوه.
ومنذ قدوم محمد بن سلمان للسلطة كولي لولي العهد سابقا، وحتى وصوله لولاية العهد في يونيو الماضي، يقول ناشطون سعويون إن نزعة "استبدادية" وسلوك "طاغية" بات يلوح لهم بالأفق مع تزايد الإجراءات الأمنية القمعية ضد الناشطين والعلماء ومحاولة مضاعفة استفراده بالسلطة في الدولة التي عادة لا يوجد فيها سوى متنفذ واحد أو اثنين من النظام الحاكم، بحسب ناشطين سعوديين ومعارضين.
وترددت أنباء أمس أن الأمير عبدالعزيز بن فهد يخضع للإقامة الجبرية بعد عدة تغريدات انتقد فيها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لينضم إلى ولي العهد السابق محمد بن نايف في الإقامة الجبرية التي فرضها عليه محمد بن سلمان منذ عزل الأول في يونيو المنصرم، وفق تقارير غربية وتأكيدات مقربين من "بن نايف".