قال الرئیس الإیرانی حسن روحانی، إن الحوار هو "الطریق" لحل المشاكل بین بلاده والسعودیة.
وأوضح روحاني وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا": "لنا علاقات طیبة مع جمیع دول الجوار ما عدا دولتین أو ثلاثة، وعلاقاتنا مع الإمارات والبحرین هی انعكاس للعلاقة مع السعودیة، وما نریده من السعودیة إن كانت هنالك مشكلة بیننا فإن طریق الحل هو الحوار".
وأضاف: "رغم أننا لم نكن نثق كثیرًا بالسعودیة لكننا أوفدنا حجاجنا بناء على ما تعهدت به بالحفاظ علي أمنهم".
وأعرب عن أمله بعودة جمیع الحجاج بسلام. مضيفًا: "أعتقد أن إیفاد الحجاج الإیرانیین یشكل مؤشرًا جیدًا لنرى كیف یمكن حل القضایا مع السعودیة".
وأشار إلى أنه "لو عاد حجاجنا (من السعودية) راضین .. فإننی أعتقد أن أجواء مناسبة أكثر ستتبلور".
وفي سياق آخر دعا الرئیس الإیرانی، السعودیة لوقف ما أسماه "التدخل" فی الیمن، في إشارة لعمليات التحالف العربي المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقال روحاني "تدخل السعودية في اليمن ودعمها لإرهابيين في اليمن وسوريا هما العقبتان الرئيسيتان في سبيل تحسين العلاقات بين طهران والرياض.. يجب على السعودية التوقف عن دعم الإرهابيين".
وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في تصريحات إعلامية، إجراء زيارات دبلوماسية متبادلة بين بلاده والسعودية، عقب موسم الحج.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في يناير 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة.
الإعلان عن قطع العلاقات جاء على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة الرياض بطهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجًا على إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر(شيعي)، مع 46 مدانًا بالانتماء إلى "التنظيمات الإرهابية".
كما يخيم التوتر على العلاقات بين البلدين، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، وكذلك الملفان اليمني والسوري، حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا، ومسلحي جماعة (الحوثي) باليمن.