قتل جنديان سعوديان في معارك مع مليشيات الحوثي على الشريط الحدودي للمملكة مع اليمن، وفقاً لما أكدته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وذكرت الوكالة أن الجندي وكيل رقيب سعد بن مستور الحارثي، والجندي صالح علي الزبيدي، قتلا أثناء تأدية الواجب بالحد الجنوبي، في إشارة إلى الحدود الجنوبية مع اليمن، التي تشهد معارك متصاعدة مع الحوثيين منذ أكثر من عامين.
وقالت "واس" إنه تم، الأحد، تشييع شهيد الواجب سعد الحارثي، في محافظة الطائف، بحضور المحافظ المكلف، سعد بن مقبل الميموني، وعدد من منسوبي القوات المسلحة، في حين قدّم الأمير عبد الله بن بندر، نائب أمير مكة، تعازي القيادة السعودية، الأحد، لذوي الجندي الزبيدي، الذي تم تشييعه السبت، بحسب الوكالة.
ولم تتطرق الوكالة إلى ظروف وملابسات مقتل الجنديين، لكن الشريط الحدودي يشهد تصعيداً كبيراً منذ أسابيع.
وبهذا الحادث يرتفع عدد قتلى المملكة عند الشريط الحدودي إلى 67 عسكرياً سقطوا منذ 10 مايو الماضي، في أكثر جبهات الحرب استنزافاً، وفقاً لإحصاء لوكالة "الأناضول" نقلاً عن مصادر سعودية رسمية.
وعلى الجبهة الجنوبية، قال مصدر حكومي يمني إن 15 مسلحاً حوثياً، ومن القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، سقطوا بين قتيل وجريح، فضلاً عن إصابة 4 جنود حكوميين، بمعارك بين الجانبين، بمحافظة الضالع، جنوبي البلاد.
وذكر لنفس الوكالة، مصطفى المريسي، وهو أحد قادة القوات الحكومية، أن معارك عنيفة دارت بين الطرفين، إثر هجوم واسع شنه الحوثيون على مواقع القوات الحكومية، في منطقة يعيس، شمال مديرية مريس، بالضالع.
وأضاف: "تصدينا للهجوم منذ ساعات الفجر الأولى حتى الصباح".
وقال المريسي، نقلاً عن شهود عيان، إن أطقماً تابعة للمليشيات وصلت إلى مستشفيات مدينة دمت (شمالي الضالع) محملة بجثث عدد من القتلى والجرحى.
وأشار إلى أن الحوثيين وقوات لصالح قصفوا بالمدفعية الثقيلة قرى المنطقة؛ في محاولة لتخفيف الضغط على عناصرهم في يعيس.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً، لمنع سيطرة "الحوثي/صالح" على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.