قالت مصادر محلية يمنية، الأحد، إن المليشيات الحوثية منعت الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، من مغادرة العاصمة صنعاء، وذلك بعد اشتباكات دامية بين الطرفين، وسط تصاعد حدّة التوتّر الأمني.
وذكر موقع "ماب نيوز" أن الحوثيين أصدروا تعميماً بمنع صالح وقيادات حزبه (المؤتمر الشعبي) وأعضاء مجلس النواب من مغادرة صنعاء، مشيراً إلى أنهم حاصروا مقر إقامته، وأقاموا نقاط تفتيش وحواجز أمنية أمامه.
خطوة الحوثيين تأتي في أعقاب توتّر أمني كبير واستنفار شهدته صنعاء، ليل السبت/ الأحد، ضد قوات صالح، بعد اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل 5 بينهم ضابط رفيع، وإصابة آخرين.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان يمنيين قولهم: إن "الحوثيين استحدثوا عشرات النقاط الأمنية في الجهة الشمالية من العاصمة، بعد الاشتباكات التي شهدها حي حدة السكني، ودفعوا بتعزيزات إلى موقع الحدث".
في المقابل، دفع صالح بقوات من الحرس الجمهوري الموالي له إلى محيط اللجنة العامة لحزب المؤتمر (المكتب السياسي)، والمنازل التابعة له ولأنجاله، وميدان السبعين (أشهر الساحات في صنعاء)، بحسب شهود العيان ذاتهم.
وأفاد سكان محليون في حي حدة بعودة الاشتباكات، التي كانت قد توقفت مدة ساعتين بعد منتصف الليل، حيث سُمع تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فجر الأحد (الساعة 1:00 ت.غ).
وتأتي هذه التطوّرات وسط توتّر كبير، منذ عدة أيام، يوصف بأنه الأعمق منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، بين الطرفين اللذيْن تحالفا في الاستيلاء على صنعاء وعدد من محافظات البلاد، خريف عام 2014، ما أشعل حرباً مع الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي.