أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

جمال البلدان.. ثروة وطنية

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 13-08-2017


تتمتع تركيا بعوامل جذب سياحي عديدة تؤهلها لتكون من أفضل الوجهات السياحية على مدار أيام السنة. فيها البحار، والبحيرات، والأنهار، والجبال الخضراء المغطاة بالغابات، والمناظر الخلابة، والطقس الرائع، بالإضافة إلى آثار التاريخ والحضارة، كما يفضلها كثير من السياح للعلاج.
في السابق، كانت الأماكن السياحية في تركيا محدودة، ولم يكن معظم السياح يعرفون غير اسطنبول وسواحل بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط. كما أن السياح كانوا غالباً من دول أوروبية، إلا أن الوضع تغير كثيراً في السنوات الأخيرة، وتم اكتشاف أماكن جديدة من قبل السياح، وتنوعت جنسيات الزائرين لتركيا. ومن المتوقع، وفقاً للتقديرات، أن يزور تركيا العام المقبل مليون سائح من جمهورية الصين الشعبية وحدها، وهذا التنوع يجعل دعوات مقاطعة السياحة في تركيا، بسبب مواقفها المشرفة من بعض القضايا، لا معنى لها ولا تأثير، ومن أراد أن يزور تركيا فأهلاً وسهلاً به في بلده الثاني، ولكن من ظن أنه يمكن أن يبتزها ويهددها بعدم قضاء إجازته فيها قلنا له: «إجازة سعيدة لك في أي بلد تريده».
منطقة البحر الأسود من الأماكن التي تجذب السياح عموماً والعرب على وجه الخصوص، وأصبحت محافظات أوردو وطرابزون وريزة، تعج بالباحثين عن الجمال الساحر، وهذا العدد الكبير من السياح يجعل المنطقة بحاجة إلى مزيد من الفنادق والمحلات والخدمات الأخرى، إلا أن تلك المباني قد تؤدي إلى تدمير المناطق الساحرة، وإفساد جمالها، وتلويث بيئتها، وقطع أشجارها التي تزينها وتشكل رئتها.
الحل الأمثل لهذه المشكلة هو التوفيق بين توفير الخدمات المطلوبة لراحة السياح، والمحافظة على البيئة وجمال المناطق السياحية، وهذا يتطلب التخطيط والتقنين والتنظيم لمنع الفوضى، والعشوائية في البناء، ومما لا شك فيه أن هذه المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الحكومة.
رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان قام خلال الأيام الماضية بجولة في شمالي شرق البلاد، وصرح بأن السلطات التركية ستعتني بهضبة آيدر الشهيرة في محافظة ريزة، كما ستعتني بمنطقة أوزونغول التي أصبح الجميع يعرفها، وقال: «آيدر التي رزقنا الله بها ليست هذه. قمنا بتلويث آيدر وإفسادها»، في إشارة إلى المباني غير المرخصة.
تجولت قبل أيام في محافظات أوردو وطرابزون وريزة، وعلى الرغم من الزحمة الشديدة والمباني العشوائية ما زال «الريف التركي»، كما يطلق عليه الإخوة العرب، لم يفقد جماله تماماً، إلا أن التغيير الذي بدأ يطرأ عليه قد يؤدي في نهاية المطاف إلى زوال هذا الجمال، لا سمح الله، إن لم يتم استدراكه.
محافظة ريزة، بعرضها وطولها رائعة، ويصفها رئيس بلديتها بأنها «جنة الأخضر والأزرق، والمدينة التي يتحول فيها المطر إلى الشاي»، في إشارة إلى اشتهارها بزراعة الشاي، إلا أن هناك أماكن بحاجة إلى التطوير، وتحسين الطرق والخدمات، مع الحفاظ على جمال البيئة، مثل «شلالة آغاران» التي لا يمكن الوصول إليها براً إلا باستخدام طريق جبلي ضيق للغاية.
الجمال الذي تتمتع به بلادنا ثروة وطنية، وأمانة غالية في أعناقنا، ويجب أن نتخذ كافة التدابير اللازمة لحمايته كي نتركه إلى الأجيال القادمة كما ورثناه من آبائنا، وليس من حقنا أن ندمر هذا الجمال من أجل مكاسب مالية قليلة.;