أحدث الأخبار
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد

معتقدات فُرِضت علينا

الكـاتب : عائشة الجناحي
تاريخ الخبر: 09-08-2017


السمعة الطيبة والذكرى العطرة هما نتاج تراكمي لمسيرة اﻹنسان في حياته، فبناء السمعة مسيرة تراكمية والهدم موقف واحد قد يهدم كل ما تم بناؤه.


لكي يختبر ردة فعلها طلب أن ترافقه إلى المقهى لاحتساء بعض القهوة فترد عليه بنبرة استياء «عذراً لا أستطيع فعل ذلك، لأن فيه تدميراً لسمعتي وحياتي، أنت رجل لا يعيبك أي شيء». فيرد عليها بنبرة حازمة وصارمة «هذا المثل القديم المتجدد ليس له أي أساس من الصحة، فالرجل يعيبه الكثير والكثير من التصرفات التي قد تكون أحياناً خارجة عن نطاق الأدب واحترام الذات، ومن حيث القدرة على التفكير واتخاذ القرار فلا يوجد فرق بين الرجل والمرأة، فكلاهما لديه الإرادة والقدرة على اتخاذ أغلب القرارات، ولذلك كل منهما مكلف ومحاسب عند الله وتقع عليه نفس العقوبة».


مقولة «لا يعيبه شيء» انبنت في الماضي ولا زالت مثلاً يؤخذ به عند الكثير، ففيها تعظيم للرجل نظراً لحريته أكثر من المرأة التي يجب أن تكون دائماً منغلقة على بيتها وأسرتها، والتي تتمحور حياتها حول زوجها فيكون رضاه هو الأهم حتى ولو كان عدوانياً لأقصى درجة، فهو زوجها ولا بد أن تتحمله بغض النظر عن سلوكه السيئ.


في وقتنا الحالي وعند البعض إذا ﺗﻘﺪﻡ ﺷﺎﺏ ذو خلق ودين لخطبة فتاة بإمكانيات مادية سيئة سيتم رفضه مباشرةً ومن غير أي تردد، ولكن حين يتقدم ﺷﺎﺏ ﻏنيّ بأخلاق سيئة سيتم بكل تأكيد الموافقة، فبعض الأهالي والأمهات بالأخص تظن أن من يتقدم لابنتها يجب أن يكون مقتدراً بصرف النظر عن سلوكه، فالرجل لا يعيبه شيء، ومع الأيام ﺳﻴﮭديه ﺍلله، ولكن من المهم التأكد من مدى قدرته المادية لأنه لا يوجد فارس بدون فرس.


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) فأين البعض من كلمات خير من وطئت قدماه الثرى، أليس الهداية والرزق بيد الله؟ كم إنسان سُدّ أمامَهُ بابٌ من أبواب الرزق فيسّر اللهُ تعالى له باباً بل أبواباً أخرى.


فهل تستطيع المرأة أن تتناسى وتتعايش مع جميع عيوب الرجل وتقبل به زوجاً لمجرد أن لديه من المال ما يكفي للإنفاق عليها وعلى أبنائها، وإلى متى تستطيع الاستمرار والتغاضي عن السلوك السيئ؟ عبارة «الرجل لا يعيبه شيء» تعني أن الرجل معصوم من الخطأ فلا يحاسب على أي سلوك سيئ لأنه باختصار رجل كامل، لذا ساهمت هذه العبارة في بناء أسر متماسكة من لبنات هشة قائمة على التنازع والتنافر لا على الألفة والمحبَّة والتعاون.


من مازال متيقناً أن الرجل لا يعيبه شيء فرأيه بعيد كل البعد عن الواقع، فالرجل قد يعيبه سوء خلقه وقلة مروءته وانعدام شهامته، ولكن للأسف بعض القناعات والمعتقدات الخاطئة فرضت قيودها علينا.