أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

فكيف إذا كان الوطن زايد؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-08-2017


رحم الله زايد فقد ترك لنا وطناً نباهي به الدنيا، وصنع لنا حاضراً يحسدنا عليه العالم، وكان لنا ضوء المنارة، وصوت الحق، ورمز الحكمة، الرجل الذي يوم شمر عن ساعديه ودعا إخوته ليتحدوا معه، لم يقم حفلاً ولا وقف ليبيع قومه كلاماً وشعارات جوفاء، إنما بنى وطناً من عز ونماء وخير في حين لم يكن سوى صحراء مترامية، لكنه الإيمان الذي ملأ قلب زايد، الإيمان بقوة ومشروعية واتساع حلم الوحدة والاتحاد، الإيمان بأخوة الدم والدين والإنسانية، «ما أعطانا الله إياه ليس لنا فقط لكنه لنا ولكل من أتانا من الأخوة والأشقاء» هكذا كان يردد، هكذا علمنا، وهكذا صارت وظلت الإمارات بلداً آمناً للجميع وخيراً متدفقاً وممتداً إلى كل جهات الأرض!

يوم قرأ السيد أحمد السويدي أول وزير للخارجية في الإمارات عام 1971 خطاب إعلان تأسيس دولة الاتحاد كان جيل الاتحاد الأول ما زال يحفر خطواته في طرقات الأمكنة إلى المدارس وفي حارات اللهو، ولد ذلك الجيل مع ولادة الدولة، كبرا معاً، قطعا الطرقات نفسها، ذهبا للمدارس معاً وتعلما، واشتد عودهما معاً: أجيال الاتحاد الأولى والاتحاد نفسه، فهل هناك أعظم من أن تكبر مع وطنك، وتتقاسم معه في النهارات كلها الأحلام والأمنيات وتغيير الواقع، وفي المساء تحلما بأيام آتية لن تكون الطرقات متربة أبداً، ولا الحياة صعبة، ولا الماء شحيحاً، وكل الأطفال سيتعلمون وستكون لهم مقاعد ثابتة في المدارس والجامعات، وسيتغير شكل المنازل كما حلمنا، وستخرج النساء للمدارس، وستكون الإمارات دولة في مصاف أجمل وأغنى وأكثر البلاد تقدماً، ذلك الجيل الذي عانى الشظف عرف قيمة النعمة جيداً وحمد الله ولا يزال، وحفظ الفضل لزايد المؤسس ولكل إخوانه الذين شاركوه الحلم والبناء!

تغيرت المنطقة، لم يعد هناك شيء له صلة بذلك الشظف والعوز والحاجة ومكابدة الحياة، نحن نعيش اليوم في واحد من أكثر بلدان العالم تحضراً على مستوى دخل الفرد وثبات السياسة وقوة الاقتصاد وتفوق مستوى المعيشة والخدمات، نحن نعيش في دولة يتمتع مواطنوها بأفضل سمعة وطنية، وبشخصية تتحلى بأجمل السمات، وبقوانين تحفظ للغريب والقريب، للمواطن وغير المواطن، لأهل البلد ولأصحاب الثقافات المغايرة والمختلفة كل حقوقهم واعتباراتهم من دون أدنى مساس أو تعد أو إقصاء، لأن الإمارات تربت على قيم زايد الخير والعطاء، هذه القيم التي غرست وربت وأوصت وظلت تطالب بمواطن يخدم وطنه وأهله وإخوته دائماً وأبداً..

اللهم اغفر لزايد واجزه عنا أفضل ما جازيت والداً عن أبنائه وقائداً عن أمته، فقد أعطى فأوفى وبنى فأتقن، وعمل فما قصر، وترك إرثاً علينا الإيمان به والحفاظ عليه وتوارثه جيلاً إثر جيل.