في ما اعتبر “انقلابا” في موقف السعودية و وزير خارجيتها عادل الجبير، قال مصادر إعلامية روسية، إن مصدراً في المعارضة السورية كشف لها أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات أن الرئيس السوري الأسد باق.
وكان الجبير في أكثر من مناسبة قد أكد على أن الأسد لا مكان له في سوريا الجديدة. وفي مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الخارجية الروسي في أبريل الماضي شدد الجبير على أن بلاده لا تزال تعتقد أن بشار الأسد ليس “له مستقبل في البلاد”.
وذكر الموقع الروسي أنه حسب المصدر نفسه في المعارضة فإن الجبير قال للمعارضة إن على الهيئة الخروج برؤية جديدة وإلا ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة، منوها بأن الوقائع تؤكد أنه لم يعد ممكنا خروج الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، “وأننا يجب أن نبحث مدة بقائه في المرحلة الانتقالية وصلاحياته في تلك المرحلة”.
ولطالما تبجح الجبير وهو يخير الأسد بين الرحيل بعمل عسكري أو باتفاق سياسي، على حد وصف ناشطين سوريين زعموا أن هذه المواقف تشكل طعنة للشعب السوري وتنصلا من تصريحات إعلامية قليلا ما كان يرافقها دعما حقيقيا، على حد تعبيرهم.
إنهاء دور رياض حجاب ..ومناكفة قطر!
ونقلت المصادر الروسية، أن مؤتمر الرياض المقبل للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة سيعلن نهاية دور رياض حجاب، رئيس الوزراء السوري السابق المنشق عن نظام الأسد في 2012. وفسر مراقبون هذه الخطوة، إذا صح ما سربه المصدر، بأنها تأتي ضمن مسعى سعودي لمناكفة قطر في سياق الأزمة الخليجية، على اعتبار أن حجاب مقيم في الدوحة.
واستغرب ملاحظون هذا الموقف السعودي من بقاء الأسد خاصة وأنه أصبح أقرب إلى موقف “العدو اللدود” أي إيران، الداعم الأول لنظام الأسد و لبقائه.