أكد وزير الاقتصاد والتجارة القطري، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، أن الأزمة الخليجية "تُمثل مرحلة جديدة في مسيرة ترسيخ مكانة قطر على خريطة الاقتصاد العالمي، وتحقيق استقلالها وأمنها الاقتصادي".
وأضاف، على هامش أعمال منتدى "لقاءات العمل الثنائية التركية القطرية" في ولاية إزمير التركية، الذي افتتح الخميس، أن قطر تمكنت من "كسر الحصار في غضون ساعات، من خلال تفعيل استراتيجياتها وخططها الاستباقية التي وضعتها منذ سنوات طويلة للتصدي لمواجهة أية أزمات محلية أو عالمية،" بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
وتابع بأن قطر "على استمرارية تعاملاتها التجارية مع أهم شركائها التجاريين ومع كافة دولة العالم،" مؤكداً أن الاقتصاد القطري لن يتأثر بالإجراءات التي وصفها بـ"غير القانونية"، التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين على الصعيد التجاري.
وأشار الوزير إلى وضع الدوحة الاقتصادي، قائلاً إن قطر "احتلت المرتبة الثانية عالمياً من حيث توفير بيئة مستقرة للاقتصاد الكلي، والثامنة عالمياً في مؤشر الأداء الاقتصادي، والثامنة عشرة في مؤشر التنافسية العالمي لعام 2016"، كما سلط الضوء على صندوق قطر السيادي الذي قال إنه يتبوأ المركز 14 عالمياً، إذ تمتلك الدولة أصولاً بقيمة 335 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم.
ومن جانبه، قال عضو مجلس إدارة غرفة قطر، محمد مهدي الأحبابي، في كلمة له بالمنتدى، إن الغرفة "تشجع رجال الأعمال القطريين على توجيه استثماراتهم إلى تركيا؛ نظراً لما تتمتع به من مزايا جاذبة للاستثمار، فضلاً عن العلاقات الوطيدة التي تجمع بينها وبين قطر".
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت دول الحصار على الدوحة إجراءات عقابية واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر بشدة.
وفي الـ 22 من الشهر نفسه، قدّمت الدول الأربع لائحة من 13 مطلباً تتضمن إغلاق قناة الجزيرة، وهو ما رفضته الدوحة معتبرة المطالب "غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ"، بحسب "الخليج أونلاين".