كشف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري، الجمعة، عن وجود قنوات دبلوماسية غير مباشرة مع السعودية، مشيرًا إلى أن البلدين لم يتوصلا بعد إلى إرسال وفود للاطلاع على المباني الدبلوماسية.
وقال جابري أنصاري لوكالة أنباء “إيسنا” المحافظة: “إن موضوع إرسال وفود لكلا البلدين لزيارة الأماكن الدبلوماسية لم يصل إلى نتيجة نهائية حتى الآن”.
وبين أنصاري أن “أي إجراء في شكل متبادل ومنصف ومتفق عليه بين البلدين سيتم بعد الاتفاق على التفاصيل”، معتبراً أن “السلطات القضائية قامت بدورها في محاكمة مهاجمي البعثات الدبلوماسية السعودية، ولم تقصّر إيران في هذا الجانب”.
وكان مصدر مسؤول في الخارجية السعودية، نفى صحة المزاعم التي أطلقها المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، بشأن استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق بحادثة اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية لدى طهران وقنصليتها العامة في مدينة مشهد.
وقال المصدر، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية واس:”إن السلطات الإيرانية عمدت منذ البداية إلى التسويف والمماطلة، حيث تم إبلاغ الجانب الإيراني بجاهزية الفريق السعودي للتواجد في الأراضي الإيرانية في الفترة من 25 إلى 29 ديسمبر 2016 ليشارك بمعاينة السلطات الإيرانية لممثليات المملكة في إيران وإطلاعه على نتائج التحقيقات”.
وأشار المصدر إلى أنه “بعد مضي التاريخ المحدد بأربعة أشهر طلب الجانب الإيراني تحديد تاريخ جديد لزيارة الفريق السعودي، وتم إبلاغهم بيوم 3 يوليو 2017، حيث أكد الجانب الإيراني موافقته على ذلك، إلا أن السلطات الإيرانية لم تُشعر المملكة بالموافقة على تصريح هبوط الطائرة الخاصة بالفريق السعودي إلا في تاريخ 1 أغسطس 2017 بموجب مذكرة رسمية، وذلك بعد صدور بيان وزارة الخارجية السعودية”.
يأتي تصريح الخارجية الإيرانية بعد أيام من زيارة قام بها رئيس وزراء العراق حيدر العبادي و وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي وزعيم التيار الصدري المعمم مقتدى الصدر إلى السعودية.