أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

مصائد.. ومصائب البنوك

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 24-07-2017


تابعت تقريراً نشرته صحيفة «ذا ناشونال» الزميلة عن سيدة كندية جاءت للبلاد قبل سبع سنوات للعمل كمدرسة، لتجد نفسها محاصرة بديون لا قبل لها بها بلغت 700 ألف درهم جراء قرض واحد وتسهيلات لأربعة بطاقات ائتمانية في واحدة من أبرز صور مصائد البنوك والمصائب التي تتسبب فيها بإغراءاتها المتنوعة لتحقيق أرباحها وعلى حساب ضحاياها. هذه السيدة لم تسكت على إغراقها بالفوائد المتصاعدة وارتفاع مديونيتها بهذه الصورة، فخاضت معركة قانونية أمام محكمة أبوظبي مثلت فيها نفسها من دون الاستعانة بمحام، فخرجت منها منتصرة وظفرت بـ90 ألف درهم.

قلة من يملكون الشجاعة والصبر على التصدي لهذه البنوك الجشعة المستقوية بجيوش من المحامين والخبراء والمستشارين القانونيين، ولكن يظل خط الدفاع الأول وعي العميل وعدم انجراره وراء رغباته الاستهلاكية. كنت قد ذكرت لكم من قبل كيف تحرص البنوك في الغرب على نصح ومراجعة المتعاملين قبل الإقدام على طلب أي قرض، بل ترسل لهم من يقدم لهم المشورة ويساعدهم على إعادة ترتيب مصروفاتهم وجدولة حياتهم بصورة تغنيهم عن الاقتراض، بل إن بعض البنوك -كما في هولندا- تضع رسماً على أقسام القروض تبين شخصاً وقد قيدت رجله بكرة حديدة للإشارة لارتهانه للديون، بينما تتفنن البنوك عندنا في توريط المحتاجين وغير المحتاجين. ذات مرة أقدم سائق سيارة أجرة في دبي على الانتحار بعد أن وجد نفسه أمام التزامات مالية لا يقدر على الوفاء بها، جراء قرض، وتبعات سبع بطاقات ائتمانية، وهو الذي لا يزيد راتبه على 3500 درهم.

ما تسمى بالبنوك الإسلامية هي الأخرى تفوقت على بقية البنوك في تصدر الإغراءات والإغواءات، بل تتلاعب بمن قادتهم الظروف للوثوق بها، فقد مرت بي حالتان تسبب فيهما بنك إسلامي معروف في تبديد مدخرات متعاملين معه، حيث أودعا لديه نحو مئتي ألف درهم كوديعة تبخرت، لأن البنك ضارب بها دون علم أصحابها، وعندما فاقا على الحقيقة المرة، اكتشفا أن البنك كان قد وضع وبخط صغير بنداً ضمن المعاملة التي وقعا عليها تخويله باستخدام الوديعة في المضاربة من دون أن يبلغهما بوجود هذا البند، معتمداً على كتيبته القانونية. وقال لهما موظف البنك بكل صلافة بإمكانكما الاختيار بين قبول 6 بالمئة من المبلغ المتبخر أو اللجوء لحبال المحاكم، فأين يا سادة مصرفنا المركزي الهمام من هذه المصائد والمصائب؟