أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن إعدادها لخطة أمنية خاصة بشهر رمضان في العاصمة العراقية، بعد تهديدات من مسلحي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المنتشرين شمالا بـ"الزحف نحو بغداد ومدن أخرى".
وقال المتحدث باسم عمليات بغداد سعد معن، إن الخطة تعتمد على انتشار وتنشيط الجهد الاستخباراتي، وكذلك تأمين المساجد وأماكن التسوق خلال أيام الشهر.
وأكد معن أن بغداد "مؤمنة بنسبة مئة في المئة"، لافتا إلى أنه "لا يمكن لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية الاقتراب من العاصمة"، على حد قوله.
وفي الوقت ذاته، أطلقت القوات العراقية عملية كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين من المسلحين، التي وقعت في أيدي المسلحين بعد هجمات استمرت لأكثر من أسبوعين.
وكانت القوات العراقية تمكنت الخميس من السيطرة على جامعة تكريت الواقعة في شمال المدينة، بعد عملية إنزال قامت بها قوات خاصة أعقبتها اشتباكات، حسبما أفادت مصادر رسمية.
وفي المقابل، أسقط المسلحون المناوئون لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، طائرة مروحية في تكريت، حسب مصدر أمني عراقي، حيث كانت مروحيات تقصف مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة.
ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة، جون كيربي، إن طائرات أميركية "بعضها مسلح" تحلق الآن فوق العراق، وأضاف أن الهدف من طلعاتها "جمع المعلومات وضمان سلامة الأفراد الأميركيين على الأرض وليس تنفيذ ضربات".
وأضاف أن "ما أقوله لكم هو أن طائراتنا سواء بطيار أو بدون طيار مستمرة في التحليق فوق العراق بناء على طلب الحكومة العراقية ومعظمها لأغراض الاستطلاع".
وأوضح كيربي: "بعضها مسلح لأسباب تتصل بحماية القوة بعد أن أرسلنا إلى البلاد بعض المستشارين العسكريين الذين سيكون هدفهم العمل خارج حدود السفارة".
وزادت الولايات المتحدة عدد الطلعات الجوية الاستطلاعية سواء بطائرات بطيار أو بدون طيار إلى ما بين 30 و35 في اليوم، في محاولة لمساعدة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على صد تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.