قال جيرمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني المعارض الأحد إن بلاده بحاجة إلى إجراء “محادثات صعبة” مع السعودية ودول خليجية أخرى بشأن تمويل التطرف الإسلامي في استئناف لحملته الانتخابية بعد الهجوم الدموي الذي شهدته لندن.
وقال كوربين الذي يأمل في فوز حزبه في انتخابات عامة تجرى يوم الخميس إن الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها لإثبات أن هجوم جسر لندن الذي خلف سبعة قتلى و48 مصابا لن يوقف مسيرة الديمقراطية.
وفي وقت سابق دعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى رد أقوى على "التطرف الإسلامي" بعد أن دهس مهاجمون بعربة فان مستأجرة مارة على جسر لندن وطعنوا آخرين بالقرب من الموقع.
وقال كوربين إنه يجب الحفاظ على قيم بريطانيا الديمقراطية.
وجاء في الكلمة التي ألقاها في كارلايل بشمال إنجلترا “يجب أن نقاوم الرهاب من الإسلام والانقسام ونظهر في الثامن من يونيو موحدين في تصميمنا على إثبات أن ديمقراطيتنا قوية”.
وأضاف “ونعم نحتاج لإجراء محادثات صعبة بدءا بالسعودية ودول الخليج العربي ودول خليجية مولت وأججت الفكر المتطرف”.
وهاجم ماي بسبب خفض عدد أفراد الشرطة خلال ولايتها كوزيرة للداخلية وكرر تعهده بتوظيف عشرة آلاف شرطي إضافيين من بينهم أفراد مسلحون.
وفي الشهر الماضي حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعماء عرب ومسلمين على التوحد وتحمل مسؤولياتهم لهزيمة التطرف الإسلامي ودعا إلى “طرد” الإرهابيين فيما خفف من لهجته القاسية حيال المسلمين.
وكان الرئيس الفرنسي الجديد ماكرون أثناء حملته الانتخابية أيضا توعد الرياض بمراجعة بشأن ادعاءات تمويلها منظمات متشددة، وكذلك تواجه ذات الاتهامات في واشنطن وبرلين وعدد من العواصم العالمية الأخرى، في حين تنفي السعودية أي مسؤولية عن ذلك.