هاجم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، السعودية، منتقدا إياها لتدخلها في شؤون الدول الأخرى ومعتبرا أنها تدفع نصف ما تملكه "رشوة" للولايات المتحدة.
وقال خامنئي، في كلمة ألقاها اليوم الأحد في مراسم الذكرى الـ 28 لرحيل الإمام الخميني في مرقده قرب طهران، حسب ما نقله الإعلام الإيراني الرسمي: "إن تحدي القوى الكبرى له ثمنه، لكن المساومة لها ثمنها أيضا، لاحظوا بأن الحكومة السعودية ومن أجل المساومة مع الرئيس الأمريكي الجديد اضطرت لإنفاق أكثر من نصف احتياطياتها المالية لخدمة الأهداف والرغبات الأمريكية، أليس هذا ثمنا؟"، على حد تعبيره.
وتابع خامنئي بالقول: "ليس مؤكدا أن تقتنع القوى الكبرى بحد ما، إننا شاهدنا ذلك خلال السنوات الأخيرة، إنهم يحددون حدا معينا ومن ثم يطرحون مطالب جديدة، هؤلاء لا يتوقفون عن ذلك".
ومن الجدير بالذكر في هذا السياق إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أبرم، الشهر الماضي في إطار زيارة قام بها إلى السعودية، مجموعة من الصفقات العسكرية مع الرياض تبلغ قيمتها الإجمالية 110 مليارات دولار.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان نشرته بهذا الصدد على موقعها الرسمي أن هذه الصفقات تشمل بيع كمية من المعدات العسكرية وضمان بعض الخدمات الدفاعية للرياض، مشددة على أن الغرض من ذلك "ضمان الأمن طويل الأمد للسعودية ومنطقة الخليج في مواجهة النفوذ الإيراني السلبي والتهديدات المرتبطة بإيران".
وفي تطرقه إلى الأوضاع في العالم العربي، قال خامنئي : "في البحرين واليمن وسوريا وليبيا يعاني المسلمون الصائمون من العديد من المشاكل".
وتابع خامنئي، منتقدا السلطات السعودية: "تقصف السعودية ليلا ونهارا الشعب اليمني، لكن على الحكومة السعودية أن تعلم أنه حتى إذا استمرت على هذا الحال 10 أو 20 سنة أخرى فلن تنتصر على الشعب اليمني"، على حد زعمه.
كما شدد خامنئي على أن "الوضع في البحرين هو أمر يخص الشعب البحريني حصرا، ولا يتطلب أي تدخلا من الخارج".
واعتبر أن "وجود الحكومة السعودية في البحرين غير منطقي"، متابعا: "لماذا يجب أن ترسل دولة أجنبية قواتها العسكرية إلى البحرين؟".
ولكن خامنئي يتجاهل إرسال قوات إيرانية إلى سوريا دون رغبة الشعب السوري وتجاهل تدخلات نظامه الفجة في شؤون دول الخليج وأن تعتنت طهران هو سبب ما يعانيه الخليج من مساومات وابتزازات أمريكية لدول المنطقة.