شهدت مساجد العاصمة اليمنية صنعاء، انتشاراً كثيفاً لمسلحين من جماعة (الحوثيين)، غداة صدور تعميم من الجماعة بإغلاق مكبرات الصوت بالمساجد في أثناء أداء صلاة التراويح.
وبحسب وكالة الأناضول فقد انتشر المسلحون في المساجد، ولا سيما الكبيرة منها؛ للتأكد من تطبيق التعميم، وتهديد المخالفين بالتعرض للمساءلة.
وحذر التعميم، الصادر عن "وزارة الأوقاف والإرشاد" فيما تسمى حكومة "الإنقاذ الوطني"، غير المعترف بها دولياً، أئمة مساجد صنعاء من عدم الالتزام بإغلاق مكبرات الصوت في أثناء أداء صلاة التراويح، مهدداً بتوقيف المخالفين ومساءلتهم قانونياً.
ودعا التعميم إلى "تنظيم مكبرات الصوت الخارجية أو إغلاقها في أثناء صلاة التراويح والقيام، بما لا يشكل ضرراً على المرضى والمسنين".
كما دعت حكومة تحالف الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، أئمة المساجد إلى الدعاء على ما سمتها "قوى تحالف الشر"، في إشارة إلى التحالف العربي، بقيادة السعودية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لما قالوا إنه مسجد في صنعاء خاوياً من المصلين؛ ما أثار ردود فعل غاضبة، باعتبار أن هذا الإجراء الحوثي هو الأول من نوعه في تاريخ اليمن.
وكتب وزير الثقافة اليمني السابق، خالد الرويشان، معلقاً على الصورة بقوله: "صنعاء المقهورة، هكذا أصبح جامع سابحة في صنعاء، بلا مصلّين وبلا تراويح، لا يهتم الحوثيون بمن يحضر أو لا يحضر، الأهم لديهم هو منع صلاة التراويح، الأهم هو أن يرفعوا شعار (الموت لأميركا) فوق المحراب، هل ترونه؟!".