لم يتمكن طلبة دبي حتى اليوم من تحقيق تقدّم دراسي ملموس في مادة اللغة العربية في المدارس الخاصة بدبي، على الرغم من العديد من المبادرات التي أطلقتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية خلال السنوات الماضية منها «عِشْ العربية»، واختبارات لتعيين معلمي اللغة العربية في المدارس الخاصة.
فقد بلغت كفاءة الطلبة في اللغة العربية خلال العام الدراسي الجاري 49%، بنسبة تحسّن بلغت 3% فقط مقارنة بالعام الدراسي 2010-2011.
أما مادة اللغة الإنجليزية فقد سجّل الطلبة تحسّناً وصل إلى 74% مقارنة بـ44 في المئة عند إطلاق الرقابة المدرسية. ولفتت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في تقرير لها أن كفاءة الطلبة في اللغة العربية هي أقل مقارنة باللغة الإنجليزية التي تشهد تحسناً منتظماً منذ سنوات.
وأشارت إلى أن المدارس التي تكون فيها مهارات الطلبة ضعيفة في الكتابة العلمية غالباً ما يتم فيها توجيه الطلبة إلى كتابة المحتوى ذاته أو ترتكز الكتابة العلمية فيها على ملء أوراق عمل. وأطلقت الهيئة مبادرة «عش العربية» كمنصة دائمة لتشارك أفضل الممارسات الإيجابية في المدارس وفتح قنوات تواصل إيجابية بين معلمي اللغة العربية على مستوى مدارس الإمارة بما يساهم في عمليات التطوير المهني المستمر لهم من جهة وبما يعزز من قدرة المدارس الخاصة على مواكبة أحدث أساليب التعليم والتعلم وتوجهات التعليم الإيجابي ودمجها في عمليات تدريس اللغة العربية في مدارسنا من جهة أخرى.
كما أطلقت آلية جديدة لتقييم وتوظيف معلمي اللغة العربية عبر إخضاعهم لاختبارات عدة لضمان جودة أفضل في تقديم البرامج التعليمية في مواد اللغة العربية، وتشجيع المدارس على اتخاذ خطوات أكثر صرامة في عمليات توظيف واختيار المعلمين.
وأعلنت الجهات الرسمية في الدولة طوال السنوات القليلة الماضية عددا من المبادرات لتدعيم وتعزيز اللغة العربية في الدولة، غير أن وزارة التربية والتعليم كانت أقل جهة التزاما بتطوير اللغة العربية، إذ تقدم غالبية المناهج لطلبة المدارس مترجمة عن اللغة الإنجليزية بترجمات تتضمن الكثير من الأخطاء، أو تفرض كتبا باللغة الإنلجيزية لبعض المناهج والتي كان آخرها كتاب التربية الرياضية والذي بدأ تطبيقه كما هو بدون ترجمة، إلى جانب تحويل أساليب تدريس اللغة العربية على النمط الأوروبي في تدريسها.
وكانت الأكاديمية الإماراتية لطيفة النجار نشرت دراسة علمية، تبين من نتائجها أن 90% من طلبة جامعة الإمارات لا يميزون بين التاء المفتوحة والتاء المربوطة، وذلك جراء سياسات التعليم التي أخذت تبتعد عن الهوية الإماراتية والبيئة الوطنية وجلب مدرسين اجانب من غير العرب أيضا، على ما يقول طلاب وأولياء أمور.