أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

نساء الظل العظيمات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-05-2017


لنتوقف قليلاً عند هذه العبارة الشهيرة: (وراء كل رجل عظيم امرأة) فهي من أكثر الجمل الاستدلالية ابتذالاً في الأدب والحياة المعاصرة، فما يكاد يلوح خيال رجل يقف على إحدى المنصات ليتم تكريمه، وأينما وجد رجل ناجح أو مشهور، إلا وتذكر هذه العبارة، إلى أن تحولت إلى قاعدة للنجاح وللتضحية!

فليس قاعدة أن كل رجل ناجح وراءه امرأة أعانته على بلوغ النجاح، إلا إذا تناولنا الأمر بشيء من السخرية على طريقة أن المرأة في كل حالاتها تدفع الرجل للنجاح كالزواج الذي عبر عنه سقراط حين قال لولده «تزوج يا بني، فإما أن تصبح سعيداً، وإما أن تصير فيلسوفاً!» .

وقد صنعت حماقات زوجة سقراط أسطوريته كواحد من عظماء التاريخ، ومن أكبر الفلاسفة، هكذا تلعب المرأة دورها في حياة الرجل، لكن السؤال الأهم: ماذا عن الرجل، وعن دوره في صناعة عظمة ونجاح زوجته أو أخته أو أمه؟

لقد طرحت هذه الأسئلة كثيراً عند مناقشة العلاقة بين الأمومة والإبداع، وبين دور المرأة كزوجة وأنثى ودورها كمبدعة، أيهما ينتصر وأيهما على المرأة أن تختار؟ هل تستطيع المرأة أن تقوم بكل الأعباء المترتبة دون أن تخل بالتزاماتها؟

وهل بإمكان المرأة المبدعة كروائية وشاعرة مثلاً أن تتفوق وتصبح بشهرة إيزابيل الليندي وأليف شافاق وج.ك.رولينغ، لو أنها كانت أماً وتعاني أعباء ومسؤوليات ثلاثة أطفال مثلاً؟ أم أن أمر الإبداع لا علاقة له بهذه الخيارات الوجودية؟ طبعاً هذه الأسئلة غالباً ما تطرح على المرأة وليس على الرجل؟

ماذا لو كان لدى ليو تولستوي، عظيم الروائيين الروس، زوجة مبدعة، روائية أو كاتبة مذكرات بارعة مثلاً؟ هل كان تولستوي سيعينها ويقف إلى جانبها؟ كما وقفت زوجته صوفيا التي كانت تصغره بـ16 عاماً إلى جانبه حتى استهلكها ذلك، بعد أن أنجبت له 19 بنتاً وولداً، وسهرت على كتابة أعماله ونسخ مسودات رواياته، ولطالما قضت ساعات تلعب وتطعم وتلهي الصغار ليبقوا ساكتين ليتفرغ للكتابة، وكان عليها أن لا تتذمر أبداً، لأن دورها أن توفر له الراحة وتبقى بعيدة كحارسة لأجواء راحته!

تبقى المرأة ذات قدرات عظيمة، ويكفي أنها في حياتها وتفاصيل يومياتها قادرة على القيام بأدوار كثيرة متداخلة وأحياناً متناقضة بكفاءة، مع ذلك، فهناك يقين كبير أن التاريخ حفل بنماذج من نساء عظيمات لسن بأقل نبوغاً من شكسبير وتولستوي والمتنبي، لكنهن اخترن أن يمنحن أوقاتهن ورعايتهن لرجل وقفن إلى جانبه مكتفيات بدور المرأة التي وقفت إلى جانب رجل عظيم!