أعربت هيئة كبار العلماء السعودية اليوم الأربعاء عن أملها أن تؤدي القمة الأميركية العربية الإسلامية، التي ستعقد في الرياض الأسبوع المقبل، إلى القضاء على الإرهاب الذي بات يهدد الجميع، مؤكدة أن هذا الشر «لن ينهزم إلا بمنظومة متكاملة دينية وسياسية وأمنية وفكرية واقتصادية».
وشددت هيئة كبار العلماء السعودية، في بيان اليوم، على أهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية الأميركية لتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والسلام كونهما مصلحة مشتركة بين البشرية يطلبها جميع العقلاء، وحثت عليها جميع الشرائع السماوية.
وأشارت إلى أن تنسيق الجهود الدولية لتحقيق الأمن والسلام بين الشعوب والدول تحث عليه الشريعة الإسلامية وتؤكد عليه، فالإسلام دين السلام الذي ما جاء إلا رحمة للعالمين، وهو يؤسس لكل ما من شأنه رعاية مصالح البشر على قاعدة العدل والإحسان.
وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إن «انعقاد هذه القمة على أرض المملكة العربية السعودية خادمة الحرمين الشريفين وقلب العالم الإسلامي النابض، يؤكد عِظم مسؤوليتها، ويبرهن على أهمية ريادتها، ولا سيما أن المملكة هي أول من اكتوى بنار الإرهاب، وهي كذلك من أول المستهدفين به في آثاره ونتائجه». وعدّت هيئة كبار العلماء السعودية «الإرهاب شراً يهدد استقرار الناس وحياة الشعوب»، متمنية من هذه القمة أن تؤدي إلى العمل المنظم، والتنسيق العلمي وتكاتف دولي وشعبي ومشاركة فاعلة من الخبراء والمختصين وأصحاب القرار ممن يملك الملفات والقرارات.
وقالت الهيئة «الإرهاب الذي ضرب مواقع كثيرة من العالم يهدد الجميع ولن ينهزم إلا بمنظومة متكاملة دينية وسياسية وأمنية وفكرية واقتصادية»، مضيفة أن «مكافحته تكون على مستوى الدول كما تكون على مستوى الشعوب، والناس كلهم في سفينة واحدة، والإحساس الجاد بالمسؤولية، وخطورة النتائج يحمّل كل عاقل ومسؤول مسؤوليته».
وحذرت أكبر هيئة دينية في السعودية من التهاون في محاربة الإرهاب وقالت «إن التهاون والتساهل يؤدي إلى الانفلات والفوضى».
وكان خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أكد أول أمس الاثنين أن القمة العربية الإسلامية الأميركية التي تعقد في العشرين من الشهر الحالي في الرياض مع عدد من القادة والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تؤسس لشراكة جديدة في مواجهة الإرهاب.
وستكون هذه هي الزيارة الأولى تاريخياً لرئيس أميركي إلى دولة عربية أو إسلامية في أول زيارة خارجية له، وهي تكسر تقليدًا في بدء الزيارات الخارجية بكندا والمكسيك الحدوديتين.وأعلن ترامب أن أولى رحلاته الخارجية منذ وصوله إلى البيت الأبيض ستكون إلى السعودية وإسرائيل والفاتيكان.