وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بلاده ودول الخليج بأنها "كجزيرة استقرار وسط منطقة جغرافية تعاني مشاكل شتى".
جاء هذا في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، نشرتها، الاثنين، قبل زيارته الرسمية للكويت المقررة الثلاثاء، تناول خلالها علاقات بلاده بالكويت بشكل خاص، ودول الخليج بشكل عام.
وأكد أردوغان أن إحدى أولويات السياسة الخارجية التركية تعزيز وتعميق علاقاتها مع دول الخليج في المجالات كافة؛ الاقتصادية والتجارية والسياحية والعسكرية والصناعات الدفاعية، بما يتماشى ومستوى العلاقات السياسية الممتازة بين الطرفين.
وبيّن أن علاقات أنقرة ودول الخليج تقوم على أرضية متماسكة بفضل آليات التعاون التي أُنشئت مع حكومات الدول على المستوى الثنائي. وأضاف أنه سيتم الانتقال بعد ذلك إلى طرح مشاريع تعاون جديدة.
وأشار أردوغان إلى وجود آلية حوار استراتيجي رفيع المستوى بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي، معرباً عن تطلعه إلى تأسيس مثل هذه الآليات مع جميع دول الخليج وتنويع العلاقات معها.
وأكد تطابق وجهات نظر بلاده مع دول المجلس إزاء المشاكل الإقليمية والعالمية والاهتمام الذي توليه تركيا للتعاون والتشاور مع دول الخليج في زمن تواجه فيه المنطقة تحديات جادة.
وقال: "كل ما نريده معاً هو إحلال السلام والاستقرار والطمأنينة في منطقتنا، وأن تعيش الشعوب في هناء بعيداً عن الحروب. نريد أن نرى الناس يعيشون معاً في السلم والاستقرار دون وقوع حروب أهلية ودون تعرض أحد للضغوط بسبب عرقه أو معتقده، ونعلم جيداً أن دول الخليج تشاركنا في ذلك أيضاً".
وأكد الرئيس التركي أنه على قناعة تامة بأن التعاون بين تركيا ودول الخليج مرتبط بالسلام والاستقرار الإقليميَّين، معرباً عن تفاؤله بأن المنطقة ستتجاوز هذه الأيام العصيبة.
وأكد أردوغان أهمية التعاون الاقتصادي بين الجانبين، قائلاً: "يمكن أن نحرر أنفسنا من التأثيرات السلبية للاعبين الخارجيين كلما استطعنا تحقيق التنمية الاقتصادية معاً يداً بيد، وبذلك نضمن استقرارنا".
وأضاف أنه تم اتخاذ قرار باستئناف المفاوضات بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي حول اتفاقية التجارة الحرة، في الاجتماع الأخير الذي انعقد بالعاصمة السعودية الرياض في أكتوبر الماضي.