أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

«ودي بسفرة بين كازا وأغادير..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 25-04-2017


• «تسافر معنا المغرب؟».

• «لو أنكم كنتم ترغبون حقاً في رفقتي لما سألتموني العصر إن كنت أرغب في السفر المغرب!».

• «المغرب أيها الأحمق.. المغرب».

هكذا تكون بداية الرحلة في العادة، حوار راقٍ بين عدد من الأصدقاء، مغلف بالثقة وحسن النوايا، على أن الرحلة الأخيرة لمطار مولاي محمد الخامس كانت مرهقة جداً، تأخرت الطائرة ساعات عدة في المطار، لظروف جوية معينة، ثم يبدو أن الرجل آثر السلامة، فزادت على عدد الساعات المخطط لها، لكن من قال إن الوقت مهم، حين تكون الوجهة كازا تكون النفسيات دائماً في القمة في الطريق إلى الوجهة السياحية الأفضل.

في الساعات الثماني في الطائرة كانت تجلس إلى جواري امرأة تسعينية.. لم أخمن ذلك، لكنها هي التي أخبرتني.. كانت سعيدة كطفلة في الثامنة ستذهب لرؤية «ديزني»، أوروبية غريبة على ما يبدو.. وبناء على قوانين «غلوم»، التي تعرفها، فإن المرة الوحيدة التي تجلس فيها أوروبية غربية بجواري كانت فوق الـ90! عند وصول الطائرة، وبسبب حماسة لا يعرف سببها سواي، أنا وأنت، وبسبب الرحلة والانتظار الطويلين، قام الركاب، وأغلبهم من ربعنا، جزاهم الله خيراً، بالتصفيق والتصفير.

سألتني المرأة التسعينية: هل هذا سلوك طبيعي لدى العرب، أن يصفقوا عند وصول الطائرات؟ فأخبرتها بأن الجواب لا، لكنها كانت رحلة استثنائية! لم أشأ أن أدخل معها في تفاصيل شعور الواصلين إلى كازا. أنت تعرف هناك أمور لا يمكن التعبير عنها، خصوصاً بلغة أجنبية ركيكة. لكن المرأة استمرت تسأل وتدخل في التفاصيل، أذهلتني بذاكرة عجيبة تستعيد كل تفصيلة تُذكر لها.. وبفضول مزعج وشغف حقيقي.. وأذهلتني مرة ثانية حين أخبرتني بأنها تسافر من دبي إلى كازا وحيدة.. قارنتُها بمن أعرفهن ممن لم يصلن إلى الـ90 إلا مع باقة من 17 مرضاً، وبحاسة واحدة من الحواس الخمس، علمت التسعينية ما يدور في ذهني، واستبقتني بالتفسير: هل تريد معرفة السر حقاً؟ منذ أكثر من 50 عاماً وأنا أحرص على تعلم شيء جديد في كل يوم، اليوم مثلاً تعلمت أن عرب الشرق (بحسب تعبيرها) يحبون كازا! الطريقة الوحيدة للحفاظ على لياقتك الذهنية وصفاء تفكيرك، هي أن تتعلم جديداً في كل يوم!

وبغض النظر عن المعلومة المعروفة والفطرية التي تعلمتها المدام، إلا أن درسها كان لطيفاً، هل تريد الحفاظ على ذاكرة وحيوية؟ تعلم جديداً في كل يوم، لكن إذا اعتبرنا أن الكل لا يملك ترف الصعود على الأجنحة لتعلم الجديد يومياً، فما البديل؟ فكرت في السؤال كثيراً، ولم أعثر إلا على جواب واحد، وحدها الكتب يمكن أن تساعدك على تعلم الجديد يومياً، لعلك تحافظ على صفاء عقلك في عالم يزداد جنوناً كل يوم!