أحدث الأخبار
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد

«ودي بسفرة بين كازا وأغادير..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 25-04-2017


• «تسافر معنا المغرب؟».

• «لو أنكم كنتم ترغبون حقاً في رفقتي لما سألتموني العصر إن كنت أرغب في السفر المغرب!».

• «المغرب أيها الأحمق.. المغرب».

هكذا تكون بداية الرحلة في العادة، حوار راقٍ بين عدد من الأصدقاء، مغلف بالثقة وحسن النوايا، على أن الرحلة الأخيرة لمطار مولاي محمد الخامس كانت مرهقة جداً، تأخرت الطائرة ساعات عدة في المطار، لظروف جوية معينة، ثم يبدو أن الرجل آثر السلامة، فزادت على عدد الساعات المخطط لها، لكن من قال إن الوقت مهم، حين تكون الوجهة كازا تكون النفسيات دائماً في القمة في الطريق إلى الوجهة السياحية الأفضل.

في الساعات الثماني في الطائرة كانت تجلس إلى جواري امرأة تسعينية.. لم أخمن ذلك، لكنها هي التي أخبرتني.. كانت سعيدة كطفلة في الثامنة ستذهب لرؤية «ديزني»، أوروبية غريبة على ما يبدو.. وبناء على قوانين «غلوم»، التي تعرفها، فإن المرة الوحيدة التي تجلس فيها أوروبية غربية بجواري كانت فوق الـ90! عند وصول الطائرة، وبسبب حماسة لا يعرف سببها سواي، أنا وأنت، وبسبب الرحلة والانتظار الطويلين، قام الركاب، وأغلبهم من ربعنا، جزاهم الله خيراً، بالتصفيق والتصفير.

سألتني المرأة التسعينية: هل هذا سلوك طبيعي لدى العرب، أن يصفقوا عند وصول الطائرات؟ فأخبرتها بأن الجواب لا، لكنها كانت رحلة استثنائية! لم أشأ أن أدخل معها في تفاصيل شعور الواصلين إلى كازا. أنت تعرف هناك أمور لا يمكن التعبير عنها، خصوصاً بلغة أجنبية ركيكة. لكن المرأة استمرت تسأل وتدخل في التفاصيل، أذهلتني بذاكرة عجيبة تستعيد كل تفصيلة تُذكر لها.. وبفضول مزعج وشغف حقيقي.. وأذهلتني مرة ثانية حين أخبرتني بأنها تسافر من دبي إلى كازا وحيدة.. قارنتُها بمن أعرفهن ممن لم يصلن إلى الـ90 إلا مع باقة من 17 مرضاً، وبحاسة واحدة من الحواس الخمس، علمت التسعينية ما يدور في ذهني، واستبقتني بالتفسير: هل تريد معرفة السر حقاً؟ منذ أكثر من 50 عاماً وأنا أحرص على تعلم شيء جديد في كل يوم، اليوم مثلاً تعلمت أن عرب الشرق (بحسب تعبيرها) يحبون كازا! الطريقة الوحيدة للحفاظ على لياقتك الذهنية وصفاء تفكيرك، هي أن تتعلم جديداً في كل يوم!

وبغض النظر عن المعلومة المعروفة والفطرية التي تعلمتها المدام، إلا أن درسها كان لطيفاً، هل تريد الحفاظ على ذاكرة وحيوية؟ تعلم جديداً في كل يوم، لكن إذا اعتبرنا أن الكل لا يملك ترف الصعود على الأجنحة لتعلم الجديد يومياً، فما البديل؟ فكرت في السؤال كثيراً، ولم أعثر إلا على جواب واحد، وحدها الكتب يمكن أن تساعدك على تعلم الجديد يومياً، لعلك تحافظ على صفاء عقلك في عالم يزداد جنوناً كل يوم!