وأوضح الزرعوني لصحيفة«الإمارات اليوم» المحلية أن «التقنية الجديدة تتميز بقدرتها على مساعدة المرضى من مختلف الفئات العمرية على الوقوف والمشي خلال فترة قصيرة، مع إمكان المشي لـ800 خطوة في جلسة علاجية لمدة 20 دقيقة، كما تسهم في المحافظة على كثافة العظام، وقوة العضلات، والمدى الحركي للمفاصل، ولياقة الأعضاء الحيوية كالقلب والرئة».
وأضاف أن «التقنية تتيح للمعالج الطبيعي التحكم في حجم المساعدة التي يتعين أن يوفرها الجهاز للمريض، سواء بشكل جزئي أو كلي»، لافتاً إلى وجود مجسات لاستشعار جهد المريض أثناء المشي، لتعديل مقدار المساعدة المقدمة له بما يتناسب مع الجهد المبذول.
وتابع الزرعوني أن الجهاز يتميز أيضاً بخاصية تحفيز العضلات أثناء المشي، وتوفير خيارات متعددة للمشي، كالمشي العادي أو صعود ونزول السلالم، إضافة إلى التحكم الكامل في متغيرات دورة المشي (طول الخطوة، السرعة، الارتفاع، حركة مفاصل الكاحل والركبة، وضعية الحوض) والوزن والجهد والمبذول، أو التركيز على طرف دون آخر، حسب الحاجة الفعلية للمريض.
وقال إن المركز يهدف من وراء تعزيز قدراته التقنية إلى استعادة وتحقيق أقصى قدر من الإمكانات الوظيفية لمن يعاني ضعفاً مؤقتاً أو دائماً، وإعادة تأهيل المرضى بمستوى يمكنهم من الاندماج في المجتمع وممارسة الأنشطة المختلفة، فضلاً عن توفير الاستمرار في خدمات طبية عالية المستوى.
وتابع الزرعوني أن «لدى المركز سلة متنوعة من الخدمات منها: الطب التأهيلي، أو الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، الذي يرصد فيه الطبيب جميع الحالات الموجودة في المركز خلال مختلف المراحل العلاجية، ويمكنه أن يؤدي إجراءات تداخلية كالعلاج بالإبر، من خلال حقن المفاصل والعضلات بالبلازما، وحقن البوتوكس، حسب كل حالة، كما يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية في التشخيص والحقن».
ولفت إلى وجود طريقة علاجية داخل المركز تسمى «العلاج المائي»، شارحاً أنها طريقة يتلقى فيها المريض العلاج والتمارين لإعادة التأهيل في حوض مائي على درجة حرارة معينة، إذ توفر تلك المياه بيئة مناسبة لإعادة التأهيل، يمكن من خلالها السيطرة على حالة ضعف العضلات، وتنمية المهارات العصبية والعضلية. وتطرق الزرعوني إلى طريقة أخرى تسمى «تقويم العظام»، حيث يقوم اختصاصيون بتصميم وتصنيع وتطبيق أدوات تقويمية لعلاج الضعف في المفاصل والأطراف.
وذكر أن المركز يوفر خدمات إعادة التأهيل في برنامجين، الأول يختص بالعيادات الخارجية لإعادة التأهيل، وهو يشمل الإصابات الحادة التي لا تتعدى ثلاثة أشهر، كالعلاج ما بعد العمليات الجراحية، أو أي إصابة بإمكانها التطور أو التحسن، أما البرنامج الثاني فهو العيادات الخارجية للحالات المزمنة، أو الحالات القديمة والمستقرة، وهي الحالات التي استوفت كل المراحل العلاجية لدى المركز.
وقال الزرعوني إن المركز يستقبل جميع الحالات من عمر سنتين فما فوق، حيث إن أي مريض جديد يتم تحويله للمركز تتم متابعته من قبل فريق متعدد التخصصات، حيث يعد المركز رائداً في هذا الجانب، ويتكون الفريق من طبيب مختص بالعلاج الطبيعي، ومعالج طبيعي، ومعالج انشغالي، واخصائي اجتماعي، وآخر نفسي، وممرض، لتقييم الحالة وتقديم المشورة الطبية، واتخاذ القرار المناسب المشترك بشأن البرنامج الأنسب لعلاج كل مريض بما يساعد على تخطي مشكلته وتلبية حاجته.