قالت مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، إن اتصالات تجري حاليا بين مسؤولين رفيعي المستوى في مصر والسعودية والإمارات والكويت بغرض الاتفاق على المشروعات التي ستمولها دول الخليج الثلاث في مصر بكلفة تصل حوالى ٥٠ مليار دولار موزعةً على ٥ سنوات.
وتأتي هذه الإجراءات المتواصلة تمهيداً للإعلان عن تلك المشروعات خلال مؤتمر المانحين لدعم الاقتصاد المصري الذى دعا إليه العاهل السعودي.
ومن المقرر أن يصل القاهرة، اليوم الاثنين، الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي، المشرف على ملف المساعدات، لحضور حفل تخريج دفعة من متدربي مشروع "حرفي"، التابع لمجلس التدريب الصناعي والذي تموله دولة الإمارات، إضافة إلى وفد كويتي من أعضاء حملة "خليجيون يحبون مصر" للتحضير لانعقاد "القمة الاقتصادية للشباب العربي" في مصر.
ونقلت "المصري اليوم" عن رئيس المجلس القومي للتدريب الصناعي، محمود الشربيني، قوله: "إن دولة الإمارات قامت بتخصيص حصة تصل إلى مليون فرصة عمل للمصريين، خلال ٦ سنوات، في أعمال التجهيزات والتوسعات لافتتاح مدينة معارض الإمارات "اكسبوا ٢٠٢٠"، بينما أعلنت شركة المراعي السعودية، أكبر منتج ألبان في الخليج، أنها ستضخ استثمارات جديدة بقيمة ٤ مليارات جنيه عبر الشركة التابعة لها في مصر خلال خمس سنوات المقبلة على مرحلتين.
وذكر مصدر حكومي وصف برفيع المستوى - طلب عدم ذكر اسمه- بأن الحكومة طلبت من جميع الوزارات مراجعة الفرص الاستثمارية والمشروعات التي تحتاج إلى تمويل.
وقال إن مصر ستعرض على دول الخليج تمويل مشروعات تطوير قرى الظهير الصحراوي والاستثمار في المشروعات التي ستقام على جانبي طريق الصعيد- البحر الأحمر وتمويل مشروعات في مجالات الطرق والكباري والنقل والري والاستثمار الزراعي ومشروعات سياحية وزراعية وغيرها.
وأفاد المسؤول الحكومي، بأن التمويل الخليجي سيتنوع بين ودائع بالبنك المركزي المصري ومنح لا تُرد ومشروعات استثمارية مشتركة بين السعودية والإمارات والكويت ومصر.