كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن انتعاش تجارة التحف الفنية في الشرق الأوسط مؤخرا، ما انعكس على سوق الفن والثقافة بشكل عام، خاصة في عدد من الدول العربية.
وتطرق التقرير إلى اهتمام ثلاث دول بهذا الأمر وهي الإمارات والسعودية وقطر، مبينا أنها أصبحت تستقطب المعارض الفنية وتبني المتاحف ما قد يسهم في دفع الجيل الناشئ إلى الاهتمام بالفن أكثر.
وقال دار سوذبي للمزادات العالمية إن الإمارات تأتي في المرتبة الأولى، حيث زاد عدد الإماراتيين المهتمين بالقطع الفنية بنسبة وصلت إلى 157 في المئة.
وهذا ما يفسر حسب سي أن أن اختيار دار سوذبي للمزادات إمارة دبي الشهر الماضي لتنظيم أول معرض لها في المنطقة.
وقال إدوارد غيبس، رئيس دار سوذبي للمزادات في الشرق الأوسط والهند: "حسب مجموعة من الدراسات التي قمنا بها ومن خلال دراسة مخاطر السوق، تأكد لنا أن الإمارات مكان مناسب لفتح المعرض".
ولفتت دار كريستيز إحدى أعرق دور المزادات في العالم، إلى أن الشرق الأوسط تحول إلى سوق مهم، إذ بلغت قيمة الأعمال الفنية التي بيعت في دبي الشهر الماضي ثمانية ملايين دولار أميركي، وهو رقم قياسي عالمي، وتحولت دبي إلى قطب فني في المنطقة، لأنها توفر مساحة تقدر بـ11 فدانا للعروض الفنية.
وتستقطب معارض دبي عشرات من دور الفن حول العالم، ومن الأسباب التي أنعشت القطاع الفني في الإمارة حسب ميرنا عياد مديرة معرض دبي للشبكة الأميركية أنه في الماضي "كانت بغداد وبيروت ودمشق عواصم الثقافة في المنطقة، وبسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها تلك البلدان، تحولت الحركة الثقافية إلى الخليج، مثل دبي والشارقة وأبو ظبي والدوحة، بل جدة أيضا".