كشف وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو، أن السعودية لا تزال بحاجة إلى عدد إضافي من العمال الفلبينيين رغم تبنيها سياسة تشغيل سعوديين.
جاء كلام بيلو عقب لقاء بين رئيس الفلبين روديريغو دوتيرتي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وصرح الوزير للصحفيين في الرياض، في مؤشر إلى ترحيب السعودية بالعمال الفلبينيين، بأن الرياض مستعدة للسماح لأكثر من عامل فلبيني "فارٍّ" من الخدمة بالعودة..
وقال إن المسؤولين السعوديين أبلغوه أنهم ما زالوا بحاجة إلى العمال الفلبينيين الذين يعملون في مختلف المجالات بالمملكة؛ ومن بينها البناء والخدمة المنزلية والرعاية الصحية والتجزئة والهندسة والاتصالات والنقل وقطاع النفط.
وأضاف بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" أن السعوديين "شرحوا نوع النمو الذي يتحقق في السعودية، وقالوا إنهم سيحتاجون إلى مزيد من العمال في السنوات المقبلة".
وتابع: "لقد أكدوا أن العمال الفلبينيين هم عمال جيدون. وأقروا بأهميتهم في المساهمة في نمو السعودية خلال السنوات الماضية".
ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يؤثر في سياسة منح الوظائف للسعوديين، قال بيلو: "(السعودة)، هي مجرد مفهوم الآن".
ونقل عن المسؤولين السعوديين قولهم إن "العامل الفلبيني هو العامل المفضل في الخارج".
يشار إلى أنه غادر آلاف العمال الفلبينيين والآسيويين، وخصوصاً في قطاع البناء، السعودية دون تقاضي رواتبهم، بعد الأزمة الاقتصادية التي أصابت السعودية بعد انخفاض أسعار النفط.
ويعمل في السعودية أكبر عدد من الفلبينيين العاملين في الخارج ويصل عددهم إلى 760 ألف فلبيني، بحسب مانيلا.
وقال بيلو إنه ناقش قضية نحو 160 فلبينياً "فرّوا" من العمل لدى مرؤوسيهم، مضيفاً أنه طلب من وزير العمل السعودي السماح لوفد الرئيس دوتيرتي باصطحابهم إلى بلادهم.
وأضاف: "فوجئت بأنه استجاب لطلبي"، على أن يتم الاتفاق على ذلك لاحقاً.
وكان دوتيرتي أعرب عن قلقه بشأن 10 ملايين فلبيني يعملون في الخارج ولا يستطيعون تحويل رواتبهم إلى بلادهم التي تعتبِر التحويلات جزءاً مهماً من اقتصادها.
وذكر مسؤولون فلبينيون أن دوتيرتي ومسؤولين سعوديين ناقشوا كذلك توثيق التعاون بين البلدين في مجالات الاستثمار، ومكافحة الإرهاب، والإعلام، والزراعة، والسياحة.