أحدث الأخبار
  • 11:06 . رغم مذابح غزة.. تقرير يكشف ارتفاع مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لدول التطبيع... المزيد
  • 11:03 . "وول ستريت جورنال ": البنتاغون يحقق في حوادث تصادم وفقدان مقاتلات من "ترومان"... المزيد
  • 11:01 . حجاج بيت الله يفدون إلى عرفة لأداء ركن الحج الأعظم... المزيد
  • 10:59 . أطباء بلا حدود: العنف والجوع يدمران حياة السودانيين بجنوب دارفور... المزيد
  • 09:30 . ترامب يحظر دخول بلاده على مواطني 19 دولة عربية إسلامية وإفريقية... المزيد
  • 12:15 . إعلام عبري: رئيس الشاباك دخل سوريا سراً وتجول في محيط دمشق... المزيد
  • 06:37 . تحقيق: معظم المنتجات الإسرائيلية في السعودية تمر عبر الإمارات... المزيد
  • 03:39 . الزعابي: لا أحد يعلم مكان عبد الرحمن القرضاوي بعد تسليمه لأبوظبي ومراكز احتجاز أمن الدولة "خارج الرقابة"... المزيد
  • 03:28 . تباطؤ نمو القطاع الخاص غير النفطي في الدولة لأدنى مستوى منذ 2021... المزيد
  • 03:13 . قطر وسوريا توقعان اتفاقيات شاملة لتعزيز التعاون في الطاقة والقطاعات المالية... المزيد
  • 01:15 . حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية... المزيد
  • 01:11 . إعفاء 222 مواطناً من ديون تتجاوز 139 مليون درهم... المزيد
  • 01:07 . إيران تواصل اتصالاتها مع السعودية للإفراج عن صيادين محتجزين... المزيد
  • 11:58 . السيسي يزور أبوظبي لبحث الملفات الإقليمية وتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:11 . الاحتلال يشن ضربات على سوريا بعد إطلاق قذيفتين... المزيد
  • 11:01 . ارتفاع كبير في أسعار المواشي مع قرب عيد الأضحى المبارك... المزيد

يدشن حربا أهلية.. "الزبيدي" يكشف من أبوظبي ملامح مؤامرة انفصال عدن

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 05-04-2017

خلال زيارته لأبوظبي أجرى محافظ عدن الانفصالي عيدروس الزبيدي مقابلة مع صحيفة "الاتحاد" المحلية كشف فيها تاريخ مؤامرة انفصال عدن وجنوب اليمن عن الوطن الأم، ويتحدث عن راهن هذا المخطط، ودور أبوظبي فيه.

وقال الزبيدي الذي يزور أبوظبي عادة بصورة سرية، دولة الإمارات "قدمت دعماً كبيراً لعدن شمل مختلف الأجهزة الأمنية، بما فيها تأهيل العديد من مراكز الشرطة،.. كما أنشأت قوات الحزام الأمني الذي كان بمثابة الطوق الأمني للعاصمة، بجانب قوات الشرطة، كما بنت ألوية عسكرية".

وهذه الأدوار التي لعبتها أبوظبي يحملها يمنيون اليوم المسؤولية عن تمرد المحافظ والأجهزة الأمنية على قرارات الرئيس هادي، مستدلين بمعركة المطار مؤخرا، ورفض قوات الحزام الأمني وحراسة المطار الإذعان لقرارات الرئاسة.

وأصّل الزبيدي خطة الانفصال، قائلا: "حربنا مع نظام المخلوع علي عبدالله صالح بدأت في صيف عام 1994 تحديدا عندما خانوا الشراكة والوحدة، وقرروا تدمير الجنوب واحتلاله بقوة السلاح، وقد فعلوا ذلك مجتمعين، فالمخلوع والكيان الزيدي«الحوثيون حالياً»، ومعهم الإخوان المسلمون دمروا مؤسسات الدولة في الجنوب، وعطّلوا مصالح الناس، وتقاسموا خيراتنا وحقوقنا من دون وجه حق، كما تم إقصاؤنا من وظائفنا، وحرمنا من أبسط حقوقنا، وبقينا مطلوبين ومطاردين من دون أي سبب يذكر". 

ويرى مراقبون، أن اللغة التي يستخدمها الزبيدي بوصف مشروع الوحدة بين اليمن الشمالي والجنوبي، وكأنه يتحدث عن احتلال حقيقي واستعمار، عندما يزعم " تقاسموا خيراتنا وحوققنا من دون وجه حق"، فضلا عن ادعاءات الملاحقة والمطاردة، وكله يكشف نوايا الانتقام والثأر المبيتة لدى هذا التيار الانفصالي، في حال التسليم بما يزعمه. 

ويتابع الزبيدي، "كل هذه التصرفات وغيرها، دفعتنا إلى تشكيل حركة «حتم» في سنة 1996 "للدفاع عن أنفسنا وقضيتنا"، وبقينا على هذا الحال لعقد من الزمن في ظل "حصار وحرب حتى إنطلاقة الحركة السلمية الجنوبية سنة 2007...  واستمر الوضع حتى 2012".


وأقر "الزبيدي": "بعد ذلك، بدأنا تشكيل كتائب صغيرة مسلحة بدعم ذاتي ومحلي، تولى تدريبهم ضباط جنوبيون من الذين تم تهميشهم وإقصاؤهم بعد حرب 1994". 

ويشير مراقبون أن هذا يعتبر اعترافا يدين الزبيدي بمحاولات التمرد على السلطة والتحضير لحرب أهلية وانقلابات. ويقول المراقبون، إن اعترافات الزبيدي تأتي في أبوظبي التي لا تسمح مطلقا بأي تغريدة أو تدوينة سلمية تدعو للحوار الوطني أو للتشجيع على حقوق الإنسان، فيما تفسح المجال للزبيدي بطرح وتوثيق خطة الانفصال التي استغلوا تمرد الحوثيين لتنفيذها.

واستطرد "الزبيدي" قائلا: "وبعد سيطرة الحوثيين وقوات المخلوع على مدينة صنعاء، بدأت قواتهم تتحرك جنوباً في ظل سقوط سريع ومريع للمحافظات الشمالية دون مقاومة واضحة، عندها قررنا بدء الحرب، وأطلقنا أول رصاصة في محافظة الضالع لتمتد نار الكفاح والدفاع عن النفس إلى عموم مناطق الجنوب"، على حد تعبيره. 

وطرح "الزبيدي" الجنوب ككتلة مستقلة في الحديث عن اليمن، قائلا: "القضية الجنوبية هي القضية السياسية الأولى في اليمن". 

وتابع، "ونحن كجنوبيين نقول ونكرر إن دورنا في المحافظات الشمالية هو واجب أخلاقي تحتمه قيمنا النضالية كمقاومة جنوبية استقام بنيانها وخطابها واستراتيجيتها على أساس مقاومة التسلط ودعم الخيارات الشعبية والدفاع عن الأمن القومي العربي"، على حد قوله.

ويقول المراقبون إن استخدام "الزبيدي" تعبير "واجب أخلاقي" يتنافى مع الواجب الوطني إذ رفض استخدام هذه الجملة، مكتفيا بما قاله، وهذا يعني النزعة الانفصالية والواجب غير الملزم رغم أنه يطالب حكومة هادي بتوفير الميزانيات التشغيلية لمدن الجنوب، وفي نفس الوقت يتحدث بشكل انشقاقي.

وما يؤكد هذا المعنى، وصفه مساعدة الشمال بالمقاومة "بالدفاع عن الأمن القومي العربي"، ولم يقل الأمن الوطني أو الأمن القومي على صعيد اليمن، وتلك الجملة تستخدم عندما تتحدث دولة عن دولة أخرى، وليس في إطار الدولة الواحدة.

وأضاف "الزبيدي: "مصالحنا السياسية كجنوبيين تمثل جزءًا أصيلاً من منظومة الأمن القومي العربي، ..، كما أن قضيتنا السياسية ثابتة ولا يستطيع أحد إلغاءها من على المسرح السياسي، وحق تقرير المصير الذي نطالب به كجنوبيين لا يلغي ضرورة القضاء على أذرع إيران"، على حد زعمه.

وخلص الزبيدي، "لذلك فمن حق الجنوبيين المطالبة بحقهم السياسي بكل وضوح، وأقل ما يمكن منحه الجنوبيين هو استفتاء شعبي ليقرر هذا الشعب مصيره، وليكن ما يختاره الجنوبيون ويقرروه محل اختيار كونه إرادة شعبية مكفولة بالقانون الدولي وفي نظر الشعوب والأنظمة التي تحترم إرادات الشعوب"، على حد تعبيره.