برأ فريق تحقيق تابع للتحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، التحالف من قصف أهداف مدنية في ثلاث من أربع حوادث أجرى تحقيقاً بشأنها، نافياً قصف التحالف لمدينة صعدة القديمة (شمال) مطلقاً.
وفي الحادث الرابع، قال الفريق إنه بسبب "الأحوال الجوية" انحرفت قنبلة موجهة بالليزر عن هدفها؛ ما أدى إلى سقوطها على حظيرة مصنع مياه شمالي اليمن.
جاء ذلك في بيان أصدره الفريق المشترك لتقييم الحوادث، مساء الأحد، وتلاه المتحدث باسمه المستشار القانوني منصور المنصور، خلال مؤتمر صحفي في الرياض، ونشرت نصه وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتعرض البيان إلى تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمتضمن تعرض مدينة "صعدة القديمة"، بمحافظة صعدة شمالي اليمن، لقصف جوي في أكتوبر 2015.
وأوضح الفريق أنه "تبين أن قوات التحالف الجوية قامت بمهمة استطلاع جوي على مدينة صعدة في ذات اليوم، وتم رصد هدفين لمليشيات الحوثي يبعدان عن سور المدينة الخارجي 100 متر و600 متر".
وأشار إلى أنه "تم الإبلاغ عن الهدفين من قبل طائرة الاستطلاع، ولم يتم الإذن لها باستهدافهما وذلك لأن مدينة صعدة القديمة من المواقع المسجلة في قائمة اليمن المؤقتة للتراث العالمي".
وفي رده على تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن، والمتضمن تعرض مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة، غربي اليمن، لأضرار جانبية بسبب قصف مناطق مجاورة له في أكتوبر 2015 أيضا، قال البيان: إنه "تم استهداف مبنى يستخدم لتخزين الأسلحة ويقع في الجهة الغربية من المدينة، ويبعد عن المستشفى 500 متر".
واعتبر فريق التحقيق أن "هذه مسافة آمنة تجنباً لإحداث أي أضرار عارضة بالأعيان المدنية في ذات المنطقة"، مشيراً إلى "سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري في ذات المنطقة".
وفيما يتعلق باتهام اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوات التحالف بقصف سجن بمدينة البيضاء، وسط اليمن، في أكتوبر عام 2015، ما أسفر عن مقتل 10 وإصابة 15 آخرين، قال الفريق إن الهدف "لم يكن يستخدم كسجن وإنما لتخزين الأسلحة وتمركز المقاتلين التابعين لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حيث إن استهدافه يحقق ميزة عسكرية باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً".
وبين الفريق أن "قوات التحالف الجوية استهدفت هدفاً عسكرياً مشروعاً (مضادات أرضية محمولة)، ولأسباب خارجة عن الإرادة (قهرية) خرجت القنبلة عن مسارها، وسقطت على مصنع بشكل غير مقصود في أغسطس 2015".