أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

ترتيب الأولويات العربية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-03-2017


على الأمة العربية شعوبها وقادتها، مثقفيها وصناع القرارات الاقتصادية والثقافية والتعليمية فيها، أن يقفوا طويلاً متأملين كل الكلمات التي قيلت في القمة العربية الأخيرة، التي عقدها زعماء العرب في العاصمة الأردنية عمان،.

وتحديداً أمام كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بضعة كلمات لخصت الحل، وأعطت الإجابة الواضحة، إنها إجابة قائد ملهم حقيقي، يقود منذ سنوات مشروع التنمية الأكثر نجاحاً في المنطقة العربية، ويترأس حكومة بلد من أكثر بلدان المنطقة استقراراً وأماناً وتحقيقاً لأعلى معدلات النمو والتنمية والتطور والشفافية، لذلك، فهو حين يتحدث للأمة ولزعمائها، فإنه لا يقول سوى ما يعلم يقيناً أنه في صالحهم.


لقد توجه سموه للأمة مباشرة مخلصاً ومرشداً: (على المنطقة العربية أن تواجه تحدياتها بنفسها، وأن تجمع شعوبها على رؤية واقعية لترتيب أولوياتها والحفاظ على كيانها والتأسيس لمستقبلها)، فهل هناك طريق آخر غير ذلك، كل طريق غير ما أشار إليه محمد بن راشد، بهتان وضياع وقت، فلا أحد سينقذ الأمة من مأزقها الراهن الذي يمزقها وتتخبط فيه، إلا هي نفسها، بإرادتها وبرؤيتها التي تضع مصالحها ومصالح شعوبها وشبابها وأجيالها فوق كل اعتبار، فبعيداً عن منطق المصلحة والتفكير العملي الواقعي البعيد عن الشعارات والكلام العاطفي الأجوف، لن تخرج هذه الأمة من مأزقها وأزمتها الحضارية الحالية!


ما أولويات العرب؟، هل يعرف العرب أولوياتهم فعلاً؟، هل تعرف على وجه الدقة كل دولة وكل شعب عربي ماذا يريد خلال السنوات القادمة؟، وكيف يصل لما يريد؟، وما أولوياته الأساسية: الاقتصاد أم التعليم أم رعاية الشباب أم غزو الفضاء أم تقوية الزراعة والصناعة أم.. ماذا بالضبط؟، هل لديهم خطط لمواجهة التطرف والتخلف والأمية والجهل و...؟، هل لديهم خطط لاستغلال طاقات الشباب؟، لوقف تيارات التطرف الديني؟، لإعادة لحمة العلاقة بين الإنسان ودولته، بين الفرد ومجتمعه؟، خطط لإسعاد الناس وتحقيق معدلات حياة كريمة؟، وأشياء كثيرة مفتقدة في واقعنا العربي؟.


لقد شبعت الشعوب العربية من الكلام والشعارات الخالية، فرجعوا للوراء كثيراً، وتخلفوا عن الركب، وأصبحوا في ذيل قائمة الدول، وصار من الطبيعي أن يصلوا لما هم عليه الآن، لذلك، فلن ينقذهم إلا مواجهة أنفسهم وتحدياتهم، وترتيب أولوياتهم بجدية وصدق وعمل دؤوب.