حذر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتل، قائلًا إن لدى المتمردين الحوثيين في اليمن قدرات عسكرية متطورة بمساعدة من إيران "تهدد" حرية الملاحة في مضيق باب المندب الاستراتيجي.
و أوضح الجنرال فوتل أن الحوثيين "وعلى غرار مضيق هرمز، نشروا بدعم من إيران صواريخ للدفاع عن الساحل، ومنظومة رادارات، فضلًا عن ألغام وقوارب متفجرات تم جلبها من مضيق هرمز".
وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي إن هذه القدرات "تهدّد التجارة، والسفن، وعملياتنا العسكرية في المنطقة".
ويربط مضيق باب المندب البحر الأحمر بالمحيط الهندي، وهو استراتيجي للتجارة العالمية. يحدّه من الشرق اليمن، الذي يعاني من حرب أهلية دامية بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والشيعة الحوثيين المتمردين المدعومين من إيران.
وذكرت الصحافة الأميركية أن وزير الدفاع جيم ماتيس يؤيد زيادة الدعم العسكري للتحالف العربي. كما أوصى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بمساعدة قوات دولة الإمارات العربية المتحدة لطرد المتمردين من ميناء الحديدة على البحر الأحمر، كما أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" في الأسبوع الحالي.
زيادة الدعم في هذه الحالة، فإن الجيش الأميركي سيزيد من دعمه في مجالات التزوّد بالوقود جوًا والمعلومات الاستخباراتية التي يقدمها فعلًا إلى التحالف العربي. كما إنه سيقدم دعمًا في مجال التخطيط للعمليات.
وأكد فوتل "إنني قلق للغاية بشأن ظهور نقطة اختناق بحري جديدة في المنطقة"، في إشارة إلى التوتر القائم مع إيران في مضيق هرمز، بين الخليج والمحيط الهندي. وأشار إلى أكثر من "300" حادث سنويًا بين القوات الإيرانية وسفن عسكرية أميركية تعبر مضيق هرمز، "10 إلى 15%" منها "غير مهني" أو "خطير". ختم قائلًا إن "إيران تهدف إلى أن تصبح القوة المهيمنة" في الشرق الأوسط.
واعتدى الحوثيون مؤخرا على سفينة إنسانية للإمارات وأخرى عسكرية للسعودية، إلا أن الأمم المتحدة نفت أن تكون السفينة الإماراتية المستهدفة إنسانية وامتنعت عن التأكيد أنها عسكرية.