أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

«تفحيط..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 30-03-2017


مازلتُ أجهل التعريف العلمي الدقيق لهذه الممارسة.. أعرف بأن «يقحص» أحدهم «ويلاً» عليك بمعنى أن يضغط دواسة الوقود بشكل سريع يؤثر في الجهاز العصبي لسيارته، فتفقد ردّة الفعل المناسبة؛ ما يجعلها تُصدر آهة تزعج المحيط، في إشارة لا تخفى على ازدراء صاحب السيارة للسامعين حوله.. ولكن مصطلح التفحيط، وإن كان منتشراً في بعض الدول القريبة، إلا أنه كهواية وممارسة شبابية لم يكن له ذلك الانتشار الذي أصبح ملموساً إعلامياً على الأقل في المرحلة الأخيرة.

ولأنه لم يكن بتلك السمعة فلم تكن هناك أهمية لوجود مطويات دينية باسم رسالة إلى أخي المفحط، أو فتوى تحرّم التفحيط، أو فيلم دعوي يستبدل الموسيقى الحزينة بالآهات ويحمل صورة مرعبة مع عبارة نهاية مفحط! الأمر لم يكن ظاهرة؛ وبالتالي فلم يكن التعامل معه يستحق أن يكون قلقاً، كما هي الحال في الفترات الأخيرة.

عرفتُ من بعض (العارفين) بأن التفحيط عالم واسع، وهناك نجوم في فن التفحيط، وهو يعني بشكل عام ارتكاب كل الحماقات في حق ثلاثة عناصر رئيسة يجب إيذاؤها، وهي بالترتيب: الشارع والممتلكات العامة، ثم السيارة نفسها، وأخيراً الحضور والجمهور، وكلما كان الرعب والأثر السلبي أكبر عليهم زادت شهرة المفحط ولمع نجمه ومُنح لقباً يليق به: حسون تواير.. خلّود سفايف.. علّو مطبات، وهكذا..

ولكن المطب الأكبر - اللي أكبر من علّو مطبات نفسه - والذي أخشى أن يقع فيه إعلامنا بحسن نية ودون قصد هو ما يعرف بالتلقين السلبي، فنقل هذه الظواهر بتركيز وبشكل مستمر تحت بند التوعية قد يعرف من لا يعرف بها.. هناك مثل يضرب باستمرار لدى التربويين بقصة يعقوب - عليه السلام - والد يوسف، حين قال لأبنائه: «وأخاف أن يأكله الذئب» فأعطاهم الحجة دون أن يشعر؛ وهكذا أصبحت لديهم خطة وحجة استخدموها بالفعل، بعد ارتكاب جريمتهم في حق شقيقهم، وقالوا بالفعل: أكله الذئب ونحن عنه غافلون!

الكثير من الصغار، بعد أن انتشرت قضايا التفحيط وعقوباتها، أصبحوا يسألون: ما التفحيط؟ وكيف وأين؟ وهل ممكن أن نجربه من باب العلم بالشيء لاجتنابه (...)، بينما هم لم يكونوا على علم بوجوده أصلاً، وكانوا ينظرون إلى كل عمل من هذا القبيل على أنه (تخريب) وكفى!

الأفضل هو أن يقوم الإعلام بدوره، ولكن دون تلميع بحسن نية ولا إدخال مصطلحات جديدة، وبعيداً عن أسلوب ذلك الرجل الذي سُئل عن حكم شرب القواطي، فقال ولعابه يسيل: الجعة المثلجة اللذيذة الرائعة التي تقدم في أقداح بلورية في صباح الأيام الحارة المرهقة حرام بكل تأكيد.

وشعرة بسيطة تقف خجلى بين كلمتي «بكل تأكيد» و«بكل أسف»!