لقي ثلاثة عسكريين أمريكيين حتفهم بانفجار في ولاية هلمند جنوب أفغانستان في دليل جديد على قدرات طالبان مع اقتراب انسحاب قوات التحالف من هذا البلد، وقتل شخص واحد بهجوم انتحاري على موكب عضو في المجلس الأعلى للسلام، في وقت تظاهر أنصار المرشح الرئاسي عبدالله عبدالله في العاصمة كابول احتجاجاً على "تزوير" الانتخابات .
وقال حلف شمال الأطلسي في بيان إن ثلاثة من أفراد القوة الدولية للمساعدة على إحلال الاستقرار في أفغانستان "إيساف"، قتلوا في انفجار عبوة يدوية الصنع في منطقة ناد علي جنوبي أفغانستان الجمعة (20|6) .
وأكدت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" أن العسكريين الثلاثة هم أمريكيون . وتستخدم الكلاب العسكرية في أفغانستان للكشف عن المتفجرات، على الرغم من استياء المدنيين الأفغان من وجودها . وقال المتحدث باسم حاكم ولاية هلمند إن: "القنبلة كانت مزروعة في دراجة نارية وقد انفجرت لدى مرور دورية (إيساف)" .
وذكرت الشرطة الأفغانية أن شخصاً قتل عندما فجر انتحاري عبواته الناسفة بالقرب من موكب معصوم ستانيكزاي العضو في مجلس الأعلى للسلام في أفغانستان أمس السبت في الجزء الغربي من العاصمة . ولم يصب معصوم بأذى .
وتظاهر أكثر من ألف شخص أمس السبت بهدوء في كابول احتجاجاً على التزوير في الانتخابات الرئاسية الذي ندد به المرشح الذي فاز في الدورة الاولى عبدالله عبد الله .
وتحت مراقبة مشددة من قوات الأمن سارت مواكب عدة في شوارع كابول حتى ظهر السبت، رافعين لافتات كتب عليها "سندافع عن أصواتنا حتى آخر قطرة من الدم" .
وقال أثار حكيمي أحد أبرز منظمي التظاهرات: "نخشى أن يؤدي التزوير على هذا المستوى غير المسبوق إلى فقدان ثقة الأسرة الدولية التي تكلفت مالاً ودماء من أجل مساعدة أفغانستان على النهوض" .
وأوضح المطالب الثلاثة للمتظاهرين وهي استبعاد المسؤولين عن التزوير، وتشكيل لجنة تدعمها الأسرة الدولية للتصدي لمشكلة التزوير، وإبطال الأصوات المزورة .