ذكر مايكل هايدن، المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، أن موقع "ويكيليكس" يعمل كـ "ذراع" لروسيا، بعد نشر الموقع لوثائق جديدة زعم أنها سُرِّبت من داخل الوكالة.
ونشر موقع ويكيليكس، الثلاثاء الماضي، وثائق قال فيها إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) تتجسّس على الناس حول العالم؛ باستخدام تقنيات تتيح لها اختراق أجهزة الهاتف المحمول والكمبيوتر والتلفاز. وقال الموقع إن الوثائق لا تكشف وجود الاختراق فحسب، وإنما تدل على تزييف الوكالة له ليظهر وكأنه صادر من روسيا.
وأوضح هايدن، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية: "أنا الآن قريب جداً من أن ويكيليكس يعمل كذراع أو كعميل لروسيا".
ورداً على سؤال عما إذا كان يمتلك دليلاً على ذلك، قال هايدن: "لا، أنا أفترض ذلك بناء على ما حدث خلال العام الماضي، وبناء على ما يفعله ويكيليكس. هم يدّعون أنهم منظّمة شفافية، أتمنى أن يدعموا الشفافية في بعض الدول الاستبدادية حول العالم بدلاً من التركيز على واحدة من أعظم الديمقراطيات"، بحسب تعبيره.
ونقلت "سي إن إن"، الأسبوع الماضي، عن مصادر أمريكية مسؤولة، أن الوثائق التي نشرت حتى الآن تبدو حقيقية بشكل كبير، لكنها أضافت أنها ليست واثقة من أن كل الوثائق حقيقية، أو إذا كان قد تم التلاعب ببعضها.
وزعمت وثائق ويكيليكس أن المخابرات المركزية الأمريكية استخدمت القنصلية الأمريكية في فرانكفورت الألمانية كقاعدة كبيرة للتسلل الإلكتروني.
ورداً على مزاعم ويكيليكس، قال ستيفان سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وعلى اتصال مع الشركاء الأمريكيين". وقال: "لا يمكن الحكم على مصداقية تلك الوثائق؛ لأنها ليست في حيازة السلطات الألمانية"، مستدركاً أن بلاده ناقشت العديد من المواضيع المشابهة مع أمريكا سابقاً.
وكانت السلطات الأمريكية (CIA) و(FBI) قد فتحت تحقيقاً فيدرالياً جنائياً حول تسريبات موقع ويكيليكس، مشيرة إلى أن التحقيق يبحث في كيفية وصول الوثائق إلى ويكيليكس، وإذا ما كان موظف حكومي أو متعاقد قد سرّبها. وتسعى الوكالة أيضاً للتحقق من إمكانية وجود وثائق أخرى لم ينشرها ويكيليكس بعد.
والتزمت وكالة (CIA) موقفها التقليدي حيال التسريبات؛ إذ كرّرت رفضها التعليق على صحّة وثائق تتعلق بعملها الاستخباري، علماً أن عدد الوثائق التي نشرها الموقع وصل إلى 8761 وثيقة.