أعربت وزارة الخارجية القطرية، الاثنين، عن استنكارها ورفضها الشديدين الزج باسم دولة قطر في الصراعات الداخلية بين الأطراف الليبية.
وأكدت الخارجية في بيان صحفي، أن "ما ورد في البيان الصادر عن عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي بشأن التصعيد العسكري الذي تعرضت له الموانئ النفطية الليبية عار عن الصحة تماماً؛ لما تضمنه من ادعاءات باطلة ومضللة، تخالف ثوابت وسياسة دولة قطر تجاه الدولة الليبية الشقيقة وجميع دول العالم في هذا الشأن"، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
واتهم بيان أصدره 35 نائباً في مجلس النواب الليبي، السبت الماضي، دولتي قطر وتركيا بمزاعم تقديم دعم مادي وعسكري لهجوم الهلال النفطي؛ بهدف تسليمه إلى المؤسسة الوطنية للنفط الليبية.
وشدد بيان الخارجية القطرية على أن هذه الادعاءات مرفوضة ومستغربة، ولا تساعد على ترسيخ الروابط والعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة.
وأضاف: إن "بعض الأطراف تعرقل محاولات حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية؛ طمعاً منها في تحقيق مكاسب عسكرية، ومن غير المقبول تحمل دولة قطر نتائج هذا السلوك الذي يتعارض مع تطلعات الشعب الليبي الشقيق".
وأكد البيان أن دولة قطر كانت في مقدمة الدول التي دعمت الشعب الليبي، ووقفت إلى جانبه منذ اندلاع ثورته في 2011، كما دعمت مخرجات الاتفاق السياسي بين أطراف الصراع في ليبيا.
كما شدد البيان على أن دولة قطر ستظل ملتزمة بمواقفها الثابتة الداعمة للشعب الليبي الشقيق، انطلاقاً من روابط الأخوة والعلاقات التاريخية والمصير المشترك.
واندلعت، الجمعة (3|3) الحالي، اشتباكات في منطقة "الهلال النفطي" بين "سرايا الدفاع عن بنغازي" والقوات التابعة لمجلس النواب الليبي بطبرق، أدت إلى اقتراب قوات "سرايا الدفاع عن بنغازي" من السيطرة على موانئ تصدير التفط في منطقة الهلال النفطي (شمالي وسط ليبيا) بالكامل، ومقتل 16 عسكرياً من قوات حفتر.