أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

لماذا نحب الكتب؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-03-2017

لا أتفق تماماً مع البعض من الذين يقولون بأننا إذا اقتنينا أو منحنا كتاباً، وبدأنا في قراءته، فإن علينا أن ننهيه أياً كان مستوى ذلك الكتاب، لأن هذا البعض من القراء من أصحاب نظرية الواجب تجاه الكاتب والكتاب، يقرأون وفق اعتبارات تختلف عما يجب أن تكون عليه قراءة الكتب، فمن قال إننا مجبرون على تجرع قراءة كتاب لأن صاحبه بذل جهداً لإعداده وإكماله؟ إن هذه الفرضية العجيبة تشبه تلك التي تقول بأن علينا أن نتحمل التهام قالب الكيك الرديء أو المحروق، لأن الطاهي بذل جهداً كبيراً في سبيل إعداد القالب!

لنأخذ ما قاله الشاعر الأرجنتيني بورخيس، كما جاء على لسان الشاب الذي كان يتردد عليه ليقرأ له ساعتين كل يوم، يقول بورخيس: (أنا قارئ ينشد المتعة، لم أشأ أن يكون للشعور بالواجب يد في شأن شخصي كشراء الكتب أو قراءتها).

وفي مكان آخر يقول (لم أجد نفسي مرغماً على قراءة كتاب حتى الصفحة الأخيرة)، مع ذلك فقد كان بورخيس يحاضر بكل سعادة عن خلود اللغة عند الشاعر والكاتب الإيرلندي جيمس جويس الذي عدّ كتابه المثير للجدل «عوليس» أعظم كتاب في اللغة الإنجليزية في القرن العشرين، مع ذلك فإن بورخيس لا يخجل من الاعتراف بأنه لم يتمكن من إنهاء كتابه الشهير يقظة فينيكان الذي أمضى جويس 17 سنة في كتابته!

كان بورخيس يعتبر نفسه قارئاً أكثر منه كاتباً أو شاعراً، وهو الذي طالما تخيل الفردوس على شكل مكتبة، كما ذكر عنه كتاب سيرته، مع ذلك فلم يكن يمتلك تلك المكتبة التي نظنها، أو يكونها البعض في بيته لأجل التباهي بمكوناتها.

كان بورخيس مغرماً بالموسوعات والقواميس، وكان يعرف تماماً موضع كتبه في البيت، في غرفته أو حجرة والدته، أو على ذينك الرفين في غرفة الجلوس، أو في حبائب الكتب المكدسة في ممرات شقته المتواضعة التي تهكم عليها كاتب بيرو الشهير باراغاس يوسا، حين قال بعد أن زار بورخيس في شقته «كان يتوجب على المعلم أن يسكن في مكان مختلف عن ذلك»، فحزّ ذلك في نفس الشاعر ورد عليه بقسوة «ربما يحدث ذلك في ليما، لكننا هنا في الأرجنتين لا نميل للتباهي»!!

نحن نقرأ للقراءة، للمعرفة، للمتعة، للامتلاء، لنكون مختلفين، ولنصنع فرقاً واضحاً وقوياً في ذواتنا وشخصياتنا، لذلك فنحن نشتري الكتب حيثما توجهنا، ولذلك نحن نقرأ الكتب التي تصنع لنا ذلك الفرق، وتحقق لنا تلك المتعة، الذين يزينون بيوتهم بالمكتبات يهينون الكتب، ويرفعون شأن غرف الجلوس لا أكثر، لكنهم حتماً لا علاقة لهم بالقراءة، الكتب تمنحنا المتعة وتبهجنا فعلاً، تلك واحد من أعظم أسباب حبنا للكتب!