أحدث الأخبار
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد

تغييب القضية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 03-03-2017


أثار انتباهي ملف نشرته «المجلة العربية» (فبراير 2017) تحت عنوان «هل نسي العرب قضيتهم»، تحدث فيه مجموعة من الكتاب، وكانت خلاصته: إن القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية الكبرى، بل غابت كعنوان وكشعار عن المشهد السياسي العربي، مما يرسم أكثر من علامات استفهام حول مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي. المشاركون عددوا أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك:

1- اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بقرارات الأمم المتحدة، ومنها القرار 242 الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من أراض احتلتها عام 1967، وهو اعتراف ضمني بوجود إسرائيل.

2- معاهدة السلام التي لم تكن في صالح القضية الفلسطينية.

3- الحرب العراقية الإيرانية، ثم الغزو العراقي للكويت وتأييد منظمة التحرير للعراق، وغزو أميركا للعراق، ثم «الربيع العربي».

4- الشقاق داخل الصف الفلسطيني.

5- استخدام إسرائيل وأصدقائها كل الوسائل الممكنة لقتل القضية الفلسطينية في الوجدان العربي.

6- ظهور طبقة جديدة من المثقفين العرب تدعو لإدماج إسرائيل في النظام الإقليمي العربي.

ولعل أهم ما في هذا الملف هو ما أشار إليه أحد المشاركين حين كتب: إنه منذ أن تأسست دولة إسرائيل في قلب الوطن العربي، كانت لها خطة استراتيجية تتكون من شقين: احتلال فلسطين بالكامل، ثم البدء باختراق المحيط العربي. وكانت هذه الخطة تعني الاستيلاء على فلسطين بالكامل أولاً، ثم خلق حروب وفتن وصراعات ونزاعات داخل الوطن العربي نفسه ومع جواره الإقليمي ثانياً، وهذا ما يحدث الآن دون اختلاف كبير.

اليهود الذين سكنوا فلسطين قبل قيام إسرائيل كانوا على علم بهذا التوجه الصهيوني، وكانوا يدركون خطره عليهم، لذلك فقد اعترضوا على قيام إسرائيل، وحذروا من أنه سوف يكون «شراً مستطيراً على العالم». وقد اتفق الحاخامات الثلاثة في منظمة ناطور اليهودية، يومئذٍ، على أن صراعات وفتن كثيرة في الشرق الأوسط ستكون إسرائيل الصهيونية سبباً فيها. وقال الحاخام كوهين إن اليهود لم يجدوا مشكلة عبر التاريخ طوال وجودهم في البلاد الإسلامية. أما الحاخام دوفيدويس فتوقع، انطلاقاً من «حقائق التوراة وتاريخ اليهود»، حتمية زوال دولة إسرائيل في مديات زمنية غير طويلة.

قضية فلسطين مسألة مركزية للأمة العربية، وهي ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده أو الشعب العربي فحسب، بل هي قضية لها حضورها في قلب كل مسلم. وهي لا تقتصر على الضفة الغربية وقطاع غزة، بل تشمل القدس والمسجد الأقصى (ثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم). إنها قضية المقدسات التي تمس قلوب أكثر من مليار مسلم.

ورحم الله الشيخ علي الطنطاوي الذي يقول في كتابه «هتاف المجد»: زرت الرئيس الباكستاني السابق غلام محمد أحدثه عن فلسطين، فحدثني عن إهمال العرب للقضية الفلسطينية، فقلت له: يا فخامة الحاكم هب أن العرب قصّروا أو أهملوا أو ارتدوا لا سمح الله، فهل الأقصى مسجدهم وحدهم؟ وهل محمد صلى الله عليه وسلم نبيهم وحدهم؟ وهل القرآن لهم وحدهم؟ انصروا فلسطين وأنقذوا الحرام الثالث، لا من أجل العرب، بل لأنه مسرى محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولأنه بيت الله، يا فخامة الحاكم.

ثم يضيف الطنطاوي: إلا أن غلام محمد لم يستطع الجواب، لأنه بكى حتى شرق بالدمع، ثم بذل لنا هو وحكومته أكثر مما نطلب.