أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

تغييب القضية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 03-03-2017


أثار انتباهي ملف نشرته «المجلة العربية» (فبراير 2017) تحت عنوان «هل نسي العرب قضيتهم»، تحدث فيه مجموعة من الكتاب، وكانت خلاصته: إن القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية الكبرى، بل غابت كعنوان وكشعار عن المشهد السياسي العربي، مما يرسم أكثر من علامات استفهام حول مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي. المشاركون عددوا أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك:

1- اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بقرارات الأمم المتحدة، ومنها القرار 242 الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من أراض احتلتها عام 1967، وهو اعتراف ضمني بوجود إسرائيل.

2- معاهدة السلام التي لم تكن في صالح القضية الفلسطينية.

3- الحرب العراقية الإيرانية، ثم الغزو العراقي للكويت وتأييد منظمة التحرير للعراق، وغزو أميركا للعراق، ثم «الربيع العربي».

4- الشقاق داخل الصف الفلسطيني.

5- استخدام إسرائيل وأصدقائها كل الوسائل الممكنة لقتل القضية الفلسطينية في الوجدان العربي.

6- ظهور طبقة جديدة من المثقفين العرب تدعو لإدماج إسرائيل في النظام الإقليمي العربي.

ولعل أهم ما في هذا الملف هو ما أشار إليه أحد المشاركين حين كتب: إنه منذ أن تأسست دولة إسرائيل في قلب الوطن العربي، كانت لها خطة استراتيجية تتكون من شقين: احتلال فلسطين بالكامل، ثم البدء باختراق المحيط العربي. وكانت هذه الخطة تعني الاستيلاء على فلسطين بالكامل أولاً، ثم خلق حروب وفتن وصراعات ونزاعات داخل الوطن العربي نفسه ومع جواره الإقليمي ثانياً، وهذا ما يحدث الآن دون اختلاف كبير.

اليهود الذين سكنوا فلسطين قبل قيام إسرائيل كانوا على علم بهذا التوجه الصهيوني، وكانوا يدركون خطره عليهم، لذلك فقد اعترضوا على قيام إسرائيل، وحذروا من أنه سوف يكون «شراً مستطيراً على العالم». وقد اتفق الحاخامات الثلاثة في منظمة ناطور اليهودية، يومئذٍ، على أن صراعات وفتن كثيرة في الشرق الأوسط ستكون إسرائيل الصهيونية سبباً فيها. وقال الحاخام كوهين إن اليهود لم يجدوا مشكلة عبر التاريخ طوال وجودهم في البلاد الإسلامية. أما الحاخام دوفيدويس فتوقع، انطلاقاً من «حقائق التوراة وتاريخ اليهود»، حتمية زوال دولة إسرائيل في مديات زمنية غير طويلة.

قضية فلسطين مسألة مركزية للأمة العربية، وهي ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده أو الشعب العربي فحسب، بل هي قضية لها حضورها في قلب كل مسلم. وهي لا تقتصر على الضفة الغربية وقطاع غزة، بل تشمل القدس والمسجد الأقصى (ثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم). إنها قضية المقدسات التي تمس قلوب أكثر من مليار مسلم.

ورحم الله الشيخ علي الطنطاوي الذي يقول في كتابه «هتاف المجد»: زرت الرئيس الباكستاني السابق غلام محمد أحدثه عن فلسطين، فحدثني عن إهمال العرب للقضية الفلسطينية، فقلت له: يا فخامة الحاكم هب أن العرب قصّروا أو أهملوا أو ارتدوا لا سمح الله، فهل الأقصى مسجدهم وحدهم؟ وهل محمد صلى الله عليه وسلم نبيهم وحدهم؟ وهل القرآن لهم وحدهم؟ انصروا فلسطين وأنقذوا الحرام الثالث، لا من أجل العرب، بل لأنه مسرى محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولأنه بيت الله، يا فخامة الحاكم.

ثم يضيف الطنطاوي: إلا أن غلام محمد لم يستطع الجواب، لأنه بكى حتى شرق بالدمع، ثم بذل لنا هو وحكومته أكثر مما نطلب.