أطلقت الأمم المتحدة تحذيرها من تعرض جميع أنحاء اليمن لمجاعة، جراء الصراع الدائر في البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين، أدلى بها من صنعاء، عبر دائرة مغلقة للصحفيين في نيويورك.
وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول فقد طالب أوبراين، أطراف النزاع بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى موانئ اليمن، كما دعا المانحين الدوليين إلى زيادة مساعداتهم.
وحذر المسؤول الأممي من مخاطر "مواجهة نحو 7 ملايين يمني للمجاعة في البلاد"، وقال إن "هناك حوالي مليوني نازح داخلياً ونحو 3.3 مليون آخرين، من بينهم 2.1 مليون طفل، يعانون من سوء التغذية"، من أصل 27 مليون نسمة.
وأعرب أوبراين عن أسفه الشديد إزاء عدم تمكنه، أمس الثلاثاء، من دخول تعز للاطلاع على الأوضاع الإنسانية.
ودعا جميع أطراف النزاع إلى ضرورة الوصول "غير المشروط وغير المقيد" لجميع العاملين في المجال الإنساني إلي كافة أنحاء البلاد.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة جعلت معظم السكان بحاجة لمساعدات، فضلا عن تسببها بمقتل وجرح آلاف المواطنين، حسب تقديرات للأمم المتحدة.
ومنذ مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.