قال البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب قد يؤيد فتح تحقيق في هجوم أمريكي في اليمن الشهر الماضي أسفر عن مقتل عدد من متشددي تنظيم «القاعدة»، لكنه أودى أيضا بحياة جندي أمريكي وعدد من المدنيين.
وقالت سارة هاكابي ساندرز نائبة السكرتير الصحافي للبيت الأبيض لبرنامج (ذيس ويك) التلفزيوني على قناة (ايه.بي.سي) «لم تتوفر لي فرصة الحديث معه مباشرة بهذا الشأن لكنني أتصور أنه سيكون مؤيدا لهذا».
وقتل الجندي وليام «رايان» أوينز (36 عاما) وهو من قوات العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية في الهجوم على تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب في محافظة البيضاء اليمنية، في 29 يناير كانون الثاني، في أول عملية يصرح بها ترامب بصفته القائد الأعلى.
وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» الأحد(26|2) أن والد أوينز يريد فتح تحقيق في الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن العملية أدت لمقتل 14 متشددا، لكنها أقرت أيضا بأن مدنيين ربما قتلوا فيها. وقال مسعفون من موقع الهجوم إن نحو 30 شخصا قتلوا بينهم عشرة من النساء والأطفال.
ووصف والد أوينز الهجوم الذي شنته قوات النخبة الأمريكية على مجمع في اليمن الشهر الماضي بـ»العملية الغبية»، متسائلا عن السبب الذي دفع الرئيس دونالد ترامب للموافقة عليها.
وتساءل وليام أوينز في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ميامي هيرالد» نشرت الأحد «لماذا في هذا الوقت كان يجب أن يتم تنفيذ هذه العملية الغبية، حتى قبل مرور أسبوع على تولي إدارته (ترامب) السلطة؟ لماذا؟».
وأضاف في أول تصريحات له منذ مقتل نجله راين «خلال العامين الماضيين، لم يكن هناك جنود على الأرض في اليمن» بحيث اعتمدت جميع العمليات «على الصواريخ والطائرات بدون طيار بسبب عدم وجود هدف يستحق التضحية بحياة أمريكي واحد. والآن فجأة، علينا أن نقوم بهذا الاستعراض الكبير».
وقال والد الجندي القتيل الذي كان في سلاح البحرية (نايفي سيلز) للصحيفة إنه لم يرغب بلقاء الرئيس الأمريكي عندما قدم مع ابنته ايفانكا في (1|2) للمشاركة في تكريم نجله لدى وصول جثمانه إلى قاعدة دوفر الجوية.
وأوضح أنه قال للقس الذي أبلغه بأن ترامب في طريقه من واشنطن إلى القاعدة الجوية «أنا آسف، لا أرغب في رؤيته».
يشار أن مسؤولا أمريكيا كشف عن مشاركة قوات إماراتية خاصة في ذلك الهجوم الفاشل والذي تسبب بمقتل 16 إمرأة وطفلا.