رجح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، أن تخفض طهران مستوى علاقاتها مع أنقرة، وذلك عقب تصاعد حدة التوترات السياسية بين الطرفين، إثر اتهامات تركية لإيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة.
وقال المصدر لموقع “انتخاب” الإخباري المقرب من الرئيس حسن روحاني، إن “تصاعد الخلافات بين تركيا وإيران، من شأنه أن يؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية أو خفضها على مستوى التمثيل الدبلوماسي”.
وأشار إلى أن “تركيا بدأت عقد تحالفات مع دول عربية معادية لإيران من بينها السعودية”، حسب تعبيره.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اتهم إيران خلال مؤتمر ميونخ الأمني، بـ”زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط”.
بدورها، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين(20|2)، السفير التركي لدى طهران، رضا هاكان تكين، وسلمته رسالة احتجاج على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته “غير البناءة”، على حد وصف الوزارة.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، خلال مؤتمر صحافي عقد الاثنين: “نأمل في أن يتحلوا بمزيد من الذكاء في تصريحاتهم تجاه إيران كي لا نضطر للرد، وفيما يخص تركيا، فإننا سنتحلى بالصبر الذي قد ينفد”.
وتقف طهران منذ اندلاع الأزمة السورية إلى جانب نظام بشار الأسد، وتواصل دعمه بالمال والسلاح والمقاتلين، فيما تدعم أنقرة المعارضة السورية التي تطالب برحيل الأسد عن السلطة.
وحافظت كل من طهران وأنقرة على علاقاتهما التجارية رغم خلافاتهما بشأن الأزمة السورية، ويسعى الجانبان إلى أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار حتى نهاية 2017.