وصف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأحد، السياسة التي تتبعها إيران بأنها "طائفية" تهدف إلى تقويض سلامة البحرين والسعودية ودول خليجية أخرى.
وأشار جاويش أوغلو، خلال كلمة له بمؤتمر الأمن في ميونيخ، إلى أنه "يجب حث إيران على التوقف عن أي طموح نووي وتهديد استقرار المنطقة"، مؤكداً أن طهران تطمح لتحويل سوريا والعراق لدولتين شيعيتين "وهذا أمر خطير للغاية"، ويمس الاستقرار والأمن بالمنطقة.
وشدد الوزير التركي على أن المفاوضات السورية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، "هي المكان الوحيد لبحث الحل السياسي وانتقال السلطة".
وقال للمشاركين في المؤتمر: "أستانة لم تكن أبداً بديلاً لجنيف"، في إشارة إلى المحادثات التي جرت في أستانة الأسبوع الماضي برعاية تركيا وروسيا وإيران مع الفصائل السورية المسلحة.
وفي وقت سابق من الأحد أقر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأن بلاده لديها "ما يكفي من المشاكل" في المنطقة، معرباً عن تطلع طهران إلى تحسين علاقاتها مع دول الخليج.
ويأتي تصريح ظريف بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأسبوع الماضي إلى سلطنة عُمان والكويت، وبحث خلالها جهود تحسين العلاقات مع دول المجلس؛ في أول جولة خليجية له منذ تولى السلطة عام 2013.
وقال ظريف للمندوبين في مؤتمر ميونيخ للأمن: "بالنسبة للحوار الإقليمي.. توقعاتي متواضعة. أركز على الخليج. لدينا ما يكفي من المشاكل في هذه المنطقة؛ لذا نريد بدء حوار مع دول نعتبرها أخوة في الإسلام"، بحسب تعبيره.