أحدث الأخبار
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد

الصحافة تكون أو لا تكون ؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-02-2017


عندما ظهر الإنترنت واستحوذ على اهتمام الجماهير تخوفت أطراف كثيرة من إمداداته وتأثيراته الأخلاقية والنفسية والثقافية سواء على الشباب والمراهقين أو على الأطفال وتغيير أنماط سلوكياتهم واهتماماتهم وطبيعة المواد التي يمكنهم الوصول إليها في ظل صعوبة الرقابة على المحتوى الضخم من المواد والأفلام المتاحة للجميع دون استثناء، نتيجة للمطالبات الحثيثة والشرسة التي تبنتها الولايات المتحدة والتي حملت شعار التدفق الحر للأنباء والمعلومات!

بعد الإنترنت جاءت مرحلة الهواتف الذكية والتطبيقات والنشر الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي هزت عرش الثقافة والإعلام التقليدي (الكتاب الورقي، الإذاعة والتلفزيون) وهنا يلفت النظر بشكل واضح أن الإعلام الرسمي أو التقليدي لم يتحرك بالشكل المطلوب والذي يتناسب مع حجم التحدي الوجودي الذي يواجهه، فهذا الإعلام لا يواجه منافسة عادية، إنه يقف في ساحة صراع مع طرف شرس وقوي ومؤثر بشكل كاسح، ما يؤهله حتماً لسحب البساط من تحت أقدام حراس المدرسة القديمة والمحافظة للإعلام التقليدي.

لذلك نقول إن هذا الإعلام والصحافة تحديداً لم تقدم بدائل حقيقية تنقذ بها نفسها من خطر الهزيمة المتوقعة أمام الإعلام الاجتماعي الحديث أو الإعلام الذكي، إعلام يصنع فيه أي شخص خبراً بمنتهى السهولة دون آليات أو إجراءات أو أخلاقيات دقة، إنه الخبر الذي يتسق تماماً مع سمة السرعة والمباشرة والتدفق الحر للأخبار دون تمحيص!

التحدي لا يكون بالوجود كمواقع إلكترونية طبق الأصل من النسخة الورقية، نعم هذه خدمة يستفيد منها ملايين القراء، لكن ما الذي تستفيده الصحف بشكل حقيقي؟ أن توجد فقط؟ سيكون ذلك قمة الهزيمة في لحظة قادمة لو لم تتغير توجهات الصحافة نفسها، لو لم تتغير الخدمات والأشكال التقليدية للمحتوى، وما لم يعد القائمون على أمر الصحافة النظر في هذا السؤال: أيهما أكثر أهمية وإقبالاً بالنسبة للقراء: الخبر أم خدمات أخرى؟ فالخبر يعرفه القارئ لحظة حدوثه، أما الرأي والتحليل والصحافة الاستقصائية والخدمات التي تهم الجمهور هي ما يمكن للصحف أن تتفوق فيه وتنافس وتثبت أهليتها للاستمرار والبقاء!!

هذا ما يجب أن يفكر فيه الصحفيون، وليضعوا هذه المطاردات لمصادر الأخبار الرسمية جانباً، ذلك أن كل ما نقرؤه صباحاً كنا قد أعدنا قراءته مراراً قبل أن نأوي إلى فراشنا في الثانية عشرة مساء!!