أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

كانت هنا حضارة!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 14-02-2017


سأعترف بأن لدى جيلنا صفة سلبية لا يستطيع التخلص منها، بسبب ترسبات جيو ــ نفسية قديمة، فنحن بمجرد أن نرى أو نشعر ببداية الأمطار أو بداية النفاف، نقفز من فوق الأسوار التعليمية، لكي نستغل كل الدقائق المتاحة لنا في هذه الأجواء. لكن الأمر بالأمس اختلف بطريقة معينة، فالمدرسة سماوية الشعار كانت مختلفة، والحق يقال إن مدرسة تجري الأنهار بين بساتينها هي مدرسة تستحق.. وزملاء الدراسة كانوا مختلفين.. والمعلم الملهم كان بالطبع مختلفاً.

للمرة الأولى يتغلب في دواخل جيلنا حب التعلم على تلك الرغبة المجنونة في القفز من فوق الأسوار، والاستمتاع بدموع سمائنا الشحيحة.

«استئناف الحضارة».. لماذا لم أكتبه عنواناً هنا؟ لأنني أعتقد أن نصف أعمدة صحف الوطن العربي ستحمل هذا العنوان اليوم، أو حملته بالأمس، وأنا كما تعلم لا أحب أن أكون مملاً مثل ذلك الصحافي الذي نراه في كل مؤتمر أو حدث في المدينة، ولا يوجد في البلد غير ذاك الولد.. استئناف الحضارة، مصطلح رغم أنه يتكوّن من كلمتين فقط، إلا أنه بالنسبة لي يحمل رسالتين مهمتين.. لنا وللقادمين، رغبة وحباً باللحاق بقطار الحضارة العالمي.

فأولاً، استئناف الحضارة يعني أننا حضارة، كنا حضارة، وليخرس كل أولئك الظلاميين الذين يحاولون إقناعنا لأسباب لا نعرفها بأننا سقط متاع الحضارات الإنسانية الأخرى، كانت هنا حضارة، وبدأت حضارتنا في تاريخ وأحداث معلومة وكنا قبلها، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبائل يضرب بعضنا رقاب بعض.. الوافد الجديد إلى حضارتنا هو من هذّبنا، وهو من أدى إلى أن نصبح حضارة.. فلا فرصة للذين يريدون التصيد بعكورة مياه الأحداث الجديدة، ليصنعوا خندقاً فكرياً بيننا وبين تاريخنا ومعتقداتنا، بدعوى اللحاق بركب الحضارة.

وثانياً، مصطلح استئناف الحضارة يعني أن هناك إيماناً من صنّاع الحضارات الجدد بأن حضارتنا قد انقطعت في مرحلة ما، وهي مرحلة ما قبل الاستئناف بالطبع؛ لذا فهي رسالة غير مباشرة إلى أن العهد الثوري وممالك الدم والانقلابات الدموية لم تكن جزءاً من تاريخنا، وإنما كانت مرحلة حصل فيها انقطاع لحضارتنا، لذا علينا أن نسقطها من حساباتنا مهما كانت شعاراتها برّاقة، ومهما كانت موسيقاها حماسية!

شكراً لكل من عمل وسيعمل على عودة قطار حضارتنا إلى مساره..

شكراً لكل من أنار للأمة ذلك السراج.