أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن الرياض تطمح إلى الارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية والتاريخية القوية مع أنقرة إلى مكان أفضل، مشيراً إلى أن بلاده تتطلع إلى علاقة أفضل مع طهران بشرط أن تتوقف عن رعايتها للإرهاب.
وقال الوزير الجبير في حوار مع قناة "تي آر تي "التركية، أذيع الجمعة: إن "نحو 200 مسؤول سعودي وتركي اجتمعوا للعمل على مشاريع أمنية وعسكرية وغيرها".
وحول مفاوضات أستانة التي تتعلق بالملف السوري، أشار الجبير قائلاً: "محادثات أستانة فنية مصممة لتطبيق وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات إلى سوريا، وهذا ما نريده".
ولفت قائلاً: "نرى بأن تكون الخطوة التالية هي استئناف المحادثات تحت مظلة الأمم المتحدة، ليكون هناك مجلس سياسي انتقالي لتتمكن سوريا من التحرك نحو المستقبل"، مضيفاً: "هناك تطابق في الموقف السعودي - التركي بشأن رحيل الأسد وعدم وجود دور له في مستقبل سوريا".
وأوضح الوزير السعودي أن "طرح فترة انتقالية يعني أنه لن تكون هناك شرعية لمَن كان مسؤولاً عن قتل 500 ألف سوري".
وبشأن المفاوضات المزمعة مع إيران، قال الجبير: "المملكة تتطلع إلى علاقات أفضل مع طهران إذا توقفت عن رعاية الإرهاب.. ومتفائلون بدور الإدارة الأمريكية الجديدة بهذا الصدد".
وبدأ الجبير زيارته الرسمية إلى العاصمة التركية، الثلاثاء الماضي، للمشاركة في اجتماع مجلس التنسيق التركي السعودي، الذي اختتم أعماله الأربعاء في أنقرة.
ويهدف المجلس إلى بحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
وخلال الزيارة، التقى الوزير السعودي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعدداً من المسؤولين الأتراك بهدف تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات خصوصاً الاقتصادي والعسكري.