اتهمت باكستان، جارتها الهند ببناء "مدينة نووية سرية" ومضاعفة برنامجها النووي، محذرا من أن ذلك يقوّض التوازن الاستراتيجي للقوى في المنطقة.
جاء هذا على لسان المتحدث باسم الخارجية الباكستانية ، نفيس زكريا، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي عقده يوم الخميس.
ونقلت صحيفة "دون"الباكستانية عن نفيس زكريا، قوله إن الهند تقوم بإجراء اختبارات لصواريخ عابرة للقارت، محذرا من أن "خطوات مثل تلك من شأنها أن تؤثر على التوازن الحالي للقوى في المنطقة".
كما أضاف أن بلاده "تبقى ملتزمة بمبادئ التعايش السلمي مع جميع جيرانها، بما فيهم الهند"، مشيرا إلى ضرورة أن تنتهج الحكومة الهندية نفس الخطوات التي تتبعها باكستان من أجل السلام.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، ذكر كمران أختر، المدير العام لدائرة نزع السلاح في الخارجية الباكستانية، أن بلاده تريد من الهند أن تضع كامل برنامجها النووي المدني ضمن إطار الضمانات المنصوص عليها من قبل اللجنة الدولية للطاقة الذرية.
وأعرب "أختر" عن مخاوفه من احتمال استخدام الهند مفاعلاتها النووية السرية لإنتاج اليورانيوم، وإمكانية تحويل مخازنها (النووية) الحالية إلى برنامج عسكري في مرحلة لاحقة، حسب صحيفة "دون".
من جانبها نفت وزارة الخارجية الهندية بحزم ما ورد في تصريحات زكريا. وبحسب "أسوشيتد برس" فقد قال المتحدث باسم الوزارة، فيكاس سفاروب: "إنها اتهامات لا أساس لها على الإطلاق. المدينة النووية السرية من نسخ خيال باكستان".
وتشهد العلاقات الباكستانية الهندية توتراً، من وقت لآخر، على خلفية النزاع القائم بينهما بسبب إقليم "كشمير" الحدودي.