أحدث الأخبار
  • 12:18 . انخفاض طفيف بأسعار الوقود لشهر ديسمبر... المزيد
  • 12:17 . الإمارات عضواً مراقباً في المجموعة الأورو آسيوية لمكافحة غسل الأموال... المزيد
  • 12:16 . رئيس الدولة: الإمارات حريصة على دعم الشعب الأفغاني... المزيد
  • 12:16 . "قسورة الخالدية" بطل كأس رئيس الدولة للخيول العربية في السعودية... المزيد
  • 12:15 . رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات الثابت للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه... المزيد
  • 11:48 . 10 شهداء في استهداف الاحتلال منزلا بغزة... المزيد
  • 11:48 . المعارضة السورية تعلن دخول قواتها إلى وسط مدينة حلب... المزيد
  • 11:46 . السعودية تتخلى عن مساعي إبرام معاهدة دفاعية مع أميركا بسبب الجمود مع "إسرائيل"... المزيد
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد

تقرير جديد للـ "سي آي إيه" يحذر من حظر "الإخوان" كونه إهانة للإسلام

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-02-2017


حذر تقرير لوكالة االاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) من أن تصنيف الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية قد يسهم في إثارة التطرف. وجاء فيه أيضا أنه قد يدفع الحركة نحو أحضان تنظيم «الدولة» (داعش) و«القاعدة». 

وفي مقال مشترك لكل من بليك هانشل وناحال توسي نشره موقع «بوليتيكو» فإن محاولات إدارة دونالد ترامب تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية تواجه عقبة مهمة وهي: محللون في وكالة الاستخبارات المركزية والتي حذر الخبراء فيها من تصنيف الحركة الإسلامية ومخاطره على زيادة العنف ويؤثر على علاقات الولايات المتحدة مع حلفاء الولايات المتحدة وذلك حسب ملخص تنفيذي لتقرير أمني أعد لتداوله بين المسؤولين في المجتمع االاستخباراتي وحصلت المجلة على نسخة منه.
وجاء في الوثيقة التي تم الانتهاء منها في (31|!) أن جماعة الإخوان المسلمين والتي لديها أتباع بالملايين في كل أنحاء العالم العربي قد «نبذت العنف كجزء من سياستها وعارضت القاعدة وتنظيم «الدولة».
واعترف معدو التقرير بوجود «أقلية من الإخوان المسلمين ممن تبنوا العنف وعادة ردا على قمع النظام، ما يرونه احتلالا أجنبيا أو حروبا أهلية».
ولفت المعدون انتباه صناع السياسة إلى أن التنظيم لديه فروع في الأردن والكويت وتونس والمغرب وأن أي خطوة باتجاه تصنيف الجماعة إرهابية «قد تؤدي لزعزعة الوضع السياسي الداخلي وتغذي روايات التطرف وتشعل الغضب في كل أنحاء العالم الإسلامي».

إهانة الإسلام

وجاء فيه أيضا أن «جماعة الإخوان المسلمين تحظى بدعم واسع في أنحاء شرق وشمال افريقيا فيما سينظر الكثير من العرب والمسلمين حول العالم للخطوة إهانة لجوهر دينهم وقيمهم الاجتماعية». وأضافت «وأكثر من هذا فإن تنصيف إدارة ترامب الجماعة سيضعف قيادة الإخوان وموقفها ضد العنف ويمنح تنظيم «الدولة» و«القاعدة» مادة إضافية للدعاية وتجنيد أتباع جدد لهما خاصة لضرب مصالح الولايات المتحدة».
ويقول الكاتبان إن «سي آي إيه» رفضت التعليق وكذا البيت الأبيض إلا أن الوثيقة قد تضع الوكالة في مواجهة الرئيس الذي رفض تقييمات الوكالة الاستخباراتية وأغضب الكثيرين داخل المجتمع الأمني عندما وقف أمام الجدار التذكاري وبالغ في الحديث عن حجم الحضور الذين جاءوا لمشاهدة خطاب تنصيبه في (20|1).

 كما أنها قد تضع محللي الوكالة في مواجهة مع مدير الوكالة الجديد مايك بومبيو والذي كان عضوا في مشروع دعمه الكونغرس لمنع الإخوان المسلمين وحذر مرة في مداخلة إذاعية له من الجماعات الإسلامية وإمكانية اختراقها الولايات المتحدة، وقال «هناك منظمات وشبكات هنا في الولايات المتحدة مرتبطة بالراديكالية الإسلامية بطريقة عميقة وبطريقة أساسية» وذلك في حديث له مع فرانك غافني والذي يدير المركز لسياسة لأمن والذي يروج عادة لنظريات مؤامرة عن المسلمين.
ويضيف «إنهم ليسوا في أماكن في ليبيا وسوريا والعراق فقط ولكن في مناطق مثل غولدووتر وكنساس والمدن الصغيرة في كل أنحاء الولايات المتحدة».
وحتى قبل أن يتسلم ترامب منصبه في البيت الأبيض، حاولت جماعات أخرى مثل غافني الضغط على بعض أعضاء الكونغرس من أجل إصدار القرار، مع أن عملية تصنيف جماعة يحتاج لأشهر من البحث والتنقيب في الوثائق الأمنية والتأكد من أن الجماعات يصح عليها وصف «إرهابية» من ناحية قانونية.
ففي يناير أعاد السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، تيد كروز والنائب الجمهوري عن فلوريدا ماريو دياز ـ بالارت التقدم وإحياء المشروع والذي يتطلب من وزارة الخارجية إبلاغ الكونغرس فما إن كانت «تتوفر الشروط في جماعة الإخوان المسلمين لتصنيفها كجماعة إرهابية أجنبية» وتوضيح الأمر إن كان الجواب بلا.

تحالف

ويقول الكاتبان إن تحالفا ضد الإسلاميين يطلق على نفسه اسم «قادة الدين من أجل أمريكا» عقد قبل أيام من تنصيب ترامب مناسبة إعلامية حث فيها كل متحدث الرئيس على تصنيف الجماعة إرهابية.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت يوم الإثنين تقريرا قالت فيه إن الإدارة تجد صعوبة في البت بموضوع الإخوان المسلمين.
وكان من المتوقع أن يوقع الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا يحظر الجماعة بالإضافة للحرس الثوري الإيراني إلا أن القرار أجل للأسبوع المقبل وقد يوضع على الرف ويترك الأمر للخارجية كي تبت بالأمر. وربطت الصحيفة تأجيل الأمر بمخاوف الإدارة من ردود الفعل كتلك التي حدثت بعد الأمر الرئاسي الذي منع فيه رعايا سبع دول مسلمة حيث عمت الفوضى المطارات. وتم توقيف الأمر بعد قرار قاض فدرالي. وحسب تقرير «بوليتكو» فإن عددا من المؤسسات الإعلامية لاحظت اهتماما بموضوع الإخوان المسلمين وتصنيفهم.
ونقلت عن مصدر في الخارجية قوله إن البيت الأبيض اتصل بالمكتب القانوني في الوزارة والدوائر الأخرى. ومع ذلك لاحظت المجلة مثل «نيويورك تايمز» أن الزخم في هذا الموضوع قد تباطأ. وحسب المصدر فقد أراد البيت الأبيض معرفة إن كان الأمر الرئاسي يكفي لتصنيف الجماعة أم أن هناك إجراءات أخرى يجب استكمالها. ولاحظ المصدر أن الموضوع تعرض لعملية تأخير بعدما نظر الفريق إلى المتطلبات التي يتم من خلالها تصنيف جماعة أجنبية كإرهابية. ورغم انه لا يزال كامنا إلا أنه على قائمة الأولويات.

شكوك الخبراء

ونقلت المجلة عن خبراء في جماعة الإخوان المسلمين تشكيكهم في إمكانية إدارة ترامب توفير الشروط اللازمة كي يصدر أمرا رئاسيا يحظر الإخوان ويهزأون من الفكرة وحكمتها. وعلق دانيال بنجامين، الذي خدم في وزارة الخارجية عندما كانت هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية، «أعتقد أنها فكرة غبية جدا لفعل هذا»، مضيفا أن «السبب الرئيسي هي أنها ليست جماعة إرهابية».
ويرى الدبلوماسيون السابقون أن أي خطوة بهذا الاتجاه ستعقد من عمل الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط خاصة أن عددا من فروع الإخوان في العالم العربي تعمل في السياسة ومن يتعاطف معهم مشارك في الحكم مثل حزب العدالة والتنمية المغربي وحركة النهضة التونسية التي نشأت فكريا من عباءة الإخوان.
وقال توم مالينوسكي الذي أنهى عمله في إدارة باراك أوباما كوزير للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمال إن الحظر قد يؤدي لمنع الدبلوماسيين الأمريكيين من التعامل مع مسؤولي النهضة ممن يشاركون في الحكومة.
وستجد الحكومة الأمريكية صعوبة في مساعدة المجالس المحلية في سوريا والمرتبط منها بجماعة الإخوان المسلمين. كما أنه سيعقد العلاقة مع تركيا، عضو الناتو والتي يدعم رئيسها رجب طيب أردوغان الإخوان في المنطقة.
وحسب ويلم ماكنتس، المستشار السابق بوزارة الخارجية فإن الإدارة لم تفكر بشكل جيد في الموضوع.