اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية، أن فشل عملية الإنزال العسكرية في اليمن، والتي استهدفت اعتقال قاسم الريمي زعيم تنظيم “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية، سببه “نقص المعلومات المخابراتية وعدم كفاية الإعداد والدعم”.
وقال البنتاغون، في اعترافاته إن العملية، وهي الأولى من نوعها في عهد الرئيس دونالد ترامب، جرى تنفيذها دون معلومات استخباراتية كافية، ودون إعداد ودعم كافيين، وإن الموافقة الرئاسية عليها جاءت بموجب قناعة أن “اختطاف الريمي حيّاً، مسألة تستحق المخاطرة”.
وجاء الاعتراف بفشل العملية، في حديث لمسؤولين عسكريين مع شبكة أن بي سي الأمريكية، وذلك بعد أن نشرت القاعدة تسجيلاً صوتياً لقاسم الريمي يعلن فيه أنه ما زال حيّاً.
وكانت وحدة كوماندوز بحرية، نفذت يوم الـ 29 من ينايرالماضي، عملية إنزال على مقر للقاعدة في محافظة البيضاء اليمنية، أسفرت عن تحطم طائرة هيلوكبتر، ومقتل عسكري أمريكي و 14 من عناصر “القاعدة” وعدد من المدنيين بينهم زوجة القيادي السابق أنور العولقي وطفلته نورة.
وكان شهود عيان أعطوا، في حينه، لعدد من الفضائيات تفاصيل عن العملية التي جرت في حدود الساعة الثامنة مساء، بقولهم “سمعنا صوت طيران يحلق في الجو قليلا ثم اختفى صوته، وفي الساعة الواحدة ليلا حدث إنزال جوي من طائرة هليكوبتر (أباتشي) لجنود أمريكيين، وقد هبطت الطائرة إلى علو منخفض بجوار منزل الشيخ عبد الرؤوف الذهب واقتحم الجنود منزله، وسمعنا إطلاق نار استمر من الساعة الواحدة ليلا إلى الفجر”.
وأضاف الشهود، أن مقاتلات الأباتشي ظلت محلقة بالجو، وأن أي شخص حاول الهرب من المنزل أو المنازل المجاورة تم استهدافه من الطيران. وبعد انتهاء العملية العسكرية هبطت “الأباتشي” على بعد 15 إلى 20 مترا من الأرض وتم رفع الجنود والجرحى الأمريكيين.
وقال الشهود، إن الذهب لم يكن منتميا لتنظيم القاعدة، مؤكدين أن إخوته الذين كانوا ينتمون للقاعدة قتلوا سابقا.
وكان مسؤول أمريكي اعترف بمشاركة قوات إماراتية في هذا الهجوم الفاشل والذي أسفر عن مقتل 16 إمراة وطفلا.