سيطرت القوات الحكومية اليمنية والمقاومة الشعبية الموالية لها، الثلاثاء، على أجزاء كبيرة من مدينة المخا الاستراتيجية، على ساحل البحر الأحمر، غربي اليمن، بعد معارك عنيفة مع مليشيا“الحوثي” وحلفائهم، حسب مصدر ميداني.
وقال القيادي في المقاومة، بلال السقاف، إن “القوات الحكومية هاجمت من عدة محاور، مواقع الحوثيين وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وسط المدينة الاستراتيجية، وسيطرنا على الميناء والمدينة القديمة والطريق العام وعدد من الأحياء السكنية”.
ولفت إلى أن “تحقيق هذه المكاسب، يعني أن المدينة أصبحت تحت سيطرتنا”، على حد قوله.
وأشار السقاف إلى أن “المسلحين الحوثيين انسحبوا إلى عدد من المواقع، وتحصنوا في المباني السكنية على أطراف المدينة بالمنطقة الشمالية الغربية، في الوقت الذي لا تزال المعارك مستمرة”.
ولفت إلى أن “أكثر من 30 مسلحاً من الحوثيين سلموا أنفسهم، فيما انسحب آخرون باتجاه منطقة يختل (10 كلم شمال مدينة المخا)، بينما سقط عشرات منهم بين قتيل وجريح، قبل أن يتم الاستيلاء على مخازن أسلحة عائدة لهم”.
وختم السقاف بالإشارة إلى أن مروحيات “الأباتشي” التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية، شنت أكثر من 5 غارات على مواقع للحوثيين، في شمالي المدينة، وغارات أخرى على منطقة يختل.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين، حول ما أفاد به القيادي في المقاومة الشعبية.
وكانت القوات الحكومية قد فرضت حصاراً على الحوثيين وسط المدينة، منذ إعلان الحكومة اليمنية السيطرة عليها في (22|1) الماضي.
ومنذ فجر السبت (7|1)الماضي، تشن القوات الحكومية اليمنية، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “الرمح الذهبي” مستهدفة مواقع الحوثيين وقوات صالح، على طول الساحل الغربي الممتد من عدن “جنوباً” إلى المخا في محافظة تعز، “غرباً”، وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي.